تسونامي: ما هو وكيف يُغيّر الحياة في المناطق الساحلية

عندما تتحدث عن تسونامي, موجة بحرية هائلة تُسببها زلازل تحت المحيط أو انفجارات بركانية أو انهيارات أرضية. تُعرف أيضًا باسم موجات عملاقة، فهي لا تشبه أي موجة عادية تراها في الشاطئ. هذه الموجات تبدأ في أعماق المحيط، وتسافر بسرعة تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة، وكأنها قنبلة مخفية تحت الماء. عندما تصل إلى الشاطئ، تتوقف فجأة، وترتفع كجدار من الماء قد يصل ارتفاعه إلى 30 متراً أو أكثر. لا تأتي ببطء، بل تهبط كالجبل المتدحرج، وتُمحى معها المنازل، والطرق، وحتى المدارس.

السبب الحقيقي وراء تسونامي؟ غالبًا ما يكون زلزال بحري, حركة مفاجئة في قاع المحيط تدفع كميات هائلة من الماء للخارج. هذا ليس مجرد اهتزاز، بل انزلاق ضخم في الصفائح التكتونية، مثلما حدث في إندونيسيا عام 2004 أو اليابان عام 2011. في هذه اللحظات، لا يهم إن كنت تسبح أو تمشي على الشاطئ — الماء سيصل إليك قبل أن تسمع أي إنذار. حتى الأشجار على الجبال القريبة تُقتلع، والسيارات تُرمى كقطع لعب. لا تأتي هذه الكوارث من فراغ. هي ناتجة عن تفاعل بين الأرض والماء، وعندما تحدث، تُعيد تشكيل خريطة السواحل للأبد. بعض المناطق، مثل المحيط الهادئ، تُعرف بـ"حلقة النار" لأنها تشهد أكثر من 80% من هذه الكوارث. أما في الخليج العربي أو البحر الأحمر، فهي نادرة، لكنها ليست مستحيلة.

الناس يظنون أن التحذيرات تأتي قبل دقائق، لكن في الواقع، في بعض الأحيان، لا يكون لديك سوى 10 ثوانٍ للهروب. الموجة الأولى ليست الأكبر، بل قد تكون الثانية أو الثالثة هي التي تُدمر. إذا رأيت الماء ينسحب فجأة من الشاطئ، كأنه يختفي من تحت قدميك — هذا ليس عرضًا طبيعيًا، بل هو إنذار أخير. لا تنتظر أحدًا، لا تلتقط صورًا، لا تبحث عن أشيائك. اركض للأعلى، بعيدًا عن الشاطئ، فورًا. لا تُخاطر بحياتك من أجل لحظة توثيق.

في المقالات التالية، ستجد تقارير عن كوارث حقيقية، وردود فعل دولية، وقصص ناجين، وحتى تحليلات لتأثيرات اقتصادية واجتماعية بعد حدوثها. لا توجد هنا نظريات خيالية. كل ما تقرأه حدث، وتم تسجيله، وترك أثرًا عميقًا على من عاشوه. هل أنت مستعد لفهم ماذا يعني أن تعيش قرب البحر؟

زلزال قوي بقوة 7.5 يضرب ساحل اليابان الشرقي ويُجبر 90 ألفًا على الإخلاء

زلزال قوي بقوة 7.5 يضرب ساحل اليابان الشرقي ويُجبر 90 ألفًا على الإخلاء

زلزال بقوة 7.5 درجات ضرب ساحل اليابان الشرقي، وأجبر 90 ألفًا على الإخلاء، مع تسرب طفيف في مصنع روكاشو النووي، وتحذير من زلزال بقوة 8 درجات خلال أسبوع. التحذيرات رُفعت، لكن الخوف ما زال حاضرًا.