رايو فاليكانو يفوز 2-1 على ياغييلونيا ويستعد لمواجهة حاسمة ضد ريال بيتيس

رايو فاليكانو يفوز 2-1 على ياغييلونيا ويستعد لمواجهة حاسمة ضد ريال بيتيس

فاز رايو فاليكانو على ياغييلونيا بياويستوك بنتيجة 2-1 في مباراة دوري المؤتمر الأوروبي، الخميس 11 ديسمبر 2025، في ملعب ريتشاردز بمدريد، في نتيجة أعادت الأمل لجماهير الفريق قبل مواجهة حاسمة في الدوري الإسباني. الفوز لم يكن مجرد نقطة إضافية — كان تذكيرًا بأن الفريق لا يزال يقاتل على كل جبهة، حتى في ظل ضغوط التصنيف المنخفض. وصول الفريق إلى هذه المرحلة من المسابقة الأوروبية يُعد إنجازًا بحد ذاته، خاصة مع التحديات المالية والتنظيمية التي تواجهه منذ موسم 2023.

معركة بين الجبهتين: أوروبا مقابل الليجا

في ليلة الخميس، سجل رايو فاليكانو هدفيه من خلال المهاجم الشاب إيسي بالازون (الهدف الأول في الدقيقة 23) والمهاجم المخضرم راول دي توماس (الهدف الثاني في الدقيقة 67)، بينما ألغى الفريق البولندي التقدم بتسجيله هدف تقليص في الدقيقة 82. لم تكن المباراة سهلة — فقد تعرض الفريق لضغط متواصل من الجانب البولندي، لكن دفاعه، بقيادة عبد المومين وفلوريان ليجون، ظل متماسكًا. حراس المرمى أوغستو باتالا أنقذ ركلة جزاء في الدقيقة 78، في لحظة فارقة أعادت زخم الفريق.

الآن، ينتقل التركيز تمامًا إلى ملعب بينيتو فيلامارين في إشبيلية، حيث يواجه رايو فاليكانو ريال بيتيس يوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، الساعة 8:00 مساءً بتوقيت UTC. هذه المواجهة ليست مجرد مباراة دوري — إنها اختبار لاستمرارية الفريق في مسابقة الهروب من الهبوط. فالفرق بين المركز الثالث عشر والمركز الثامن (الذي يفتح باب أوروبا) لا يتجاوز 4 نقاط، وكل نقطة هنا تُقاس بقيمة مالية تصل إلى 2.3 مليون يورو في عائدات التلفزيون والرعايات.

الإحصائيات التي تُخيف المدربين

ما يقلق جهاز رايو فاليكانو التدريبي أكثر من أي شيء آخر هو إحصائية 365Scores: ريال بيتيس سجّل الهدف الأول في 9 من أصل 10 مبارياته الأخيرة في الدوري الإسباني. هذا لا يعني أن الفريق يلعب بأسلوب هجومي فقط — بل يعني أنه يسيطر على بداية المباراة، ويرفع ضغط الخصم منذ الدقائق الأولى. في المقابل، سجّل رايو فاليكانو هدفه الأول في أول 30 دقيقة فقط في 3 من أصل 16 مباراة هذا الموسم. التحدي إذًا ليس فقط في الهجوم، بل في تغيير العقلية: من الدفاع المتصلب إلى الهجوم الاستباقي.

اللاعبون يدركون ذلك. قال أوني لوبيز، لاعب الوسط، بعد المباراة: "نعرف أن بيتيس قوي، لكننا لسنا ضعفاء. لدينا القدرة على تغيير المباراة في ثوانٍ — كما فعلنا ضد بياويستوك". وهو ما يشير إلى أن التكتيك المفضل للمدرب خوان كارلوس جارسيا قد يتغير: من 4-4-2 الدفاعي إلى 4-3-3 هجومي، مع إشراك سيرجيو كاميلو كجناح يمين بدلًا من آلفارو غارسيا.

الضغط المالي يزداد… والفرص تضيق

النادي يعاني من عجز مالي منذ عامين، وعجز ميزانيته لموسم 2025/2026 وصل إلى 18 مليون يورو، وفقًا لوثائق مسربة من الاتحاد الإسباني. التأهل إلى الدور نصف النهائي في دوري المؤتمر الأوروبي قد يُنقذ الفريق ماليًا — فالفوز بالبطولة يُدرّ 15 مليون يورو، حتى لو لم يفز. لكن حتى الوصول إلى الدور نصف النهائي يتطلب الفوز على بيتيس في الليجا، ثم الفوز على فريق أوروبي قوي في الجولة التالية. هذا لا يُعد حلمًا — بل خطة واقعية.

الجمهور يشعر بهذا الضغط. في مدرجات ريتشاردز، ارتفعت شعارات مثل "لا نريد الهبوط، نريد أوروبا"، وظهرت لافتات تُظهر صورًا للاعبين السابقين الذين أنقذوا النادي في مواسم مماثلة، مثل إدواردو كاربوني عام 2018. هذا النوع من الذاكرة الجماعية يُعد أقوى سلاح في مواجهة اليأس.

ما الذي ينتظر الفريق بعد بيتيس؟

إذا فاز رايو فاليكانو على بيتيس، فسيكون أمامه أسبوعان فقط للاستعداد لمواجهة ليش بوزنان في دوري المؤتمر الأوروبي، والتي تُلعب في 22 ديسمبر. لكن إذا خسر، فسيكون على أعتاب الهبوط — مع احتمال تغيير المدرب قبل موسم 2026/2027. في هذه الحالة، قد يُطلب من إدارة النادي بيع 3-4 لاعبين رئيسيين، أبرزهم راول دي توماس وإيسي بالازون، لسد العجز.

اللاعبون، في المقابل، يصرّون على أنهم لا يفكرون في الخروج. قال بايث سيس: "نحن لا نلعب من أجل المال. نلعب لأننا نحب هذا النادي. حتى لو كان الملعب فارغًا، سنلعب كما لو كان ممتلئًا".

خلفية تاريخية: رايو فاليكانو بين الأحلام والواقع

تأسس رايو فاليكانو عام 1924، وهو نادٍ يُعرف بانتمائه الشعبي، ودعمه من الطبقة العاملة في ضواحي مدريد. في تسعينيات القرن الماضي، كان من بين الأندية التي صعدت إلى الليجا بقوة، لكنه عانى من الهبوط المتكرر، ووصل إلى الدرجة الثانية عام 2014. العودة إلى الليجا عام 2018 كانت مفاجأة، وسرعان ما أصبح الفريق رمزًا للصبر والمقاومة. لكنه لم ينجح أبدًا في التأهل إلى مسابقات أوروبية — حتى الآن.

الموسم الحالي هو أول موسم يشارك فيه الفريق في ثلاث مسابقات رسمية منذ 2017. هذا يعكس طموحًا جديدًا، لكنه أيضًا يُظهر هشاشة البنية. ففي موسم 2024/2025، خاض الفريق 64 مباراة رسمية وودية — أكثر من أي نادٍ في الليجا. التعب الجسدي والعقلي يُعدان التحدي الأكبر.

ما الذي ينتظر الجمهور؟

إذا فاز الفريق على بيتيس، فسيكون أمامه فرصة تاريخية: أول تأهل له إلى الدور نصف النهائي في مسابقة أوروبية رسمية. وإذا خسر؟ فسيكون الانتظار طويلًا — ربما حتى عام 2030، عندما يُعيد النادي بناء نفسه من جديد.

أسئلة شائعة

كيف يؤثر فوز رايو فاليكانو على فرصه في تجنب الهبوط؟

الفوز على ياغييلونيا رفع رايو فاليكانو إلى 18 نقطة في الدوري الإسباني، وهو ما يضعه على بعد 4 نقاط فقط من منطقة التأهل لأوروبا، و3 نقاط فوق منطقة الهبوط. كل نقطة في المباريات المتبقية تُقدّر بقيمة مالية تصل إلى 2.3 مليون يورو، مما يجعل كل مباراة حاسمة ماليًا ورياضيًا.

لماذا يُعد ريال بيتيس خصمًا صعبًا لرايو فاليكانو؟

ريال بيتيس سجّل الهدف الأول في 9 من أصل 10 مبارياته الأخيرة في الدوري، ما يعني أنه يسيطر على بداية المباريات ويدفع الخصم للدفاع. رايو فاليكانو، بدوره، يسجل هدفه الأول في أول 30 دقيقة فقط في 3 مباريات من أصل 16، مما يجعله عرضة للضغط المبكر. هذا التناقض هو جوهر التحدي.

ما هي المكافآت المالية للفوز في دوري المؤتمر الأوروبي؟

الفوز باللقب يُدرّ 15 مليون يورو، لكن حتى الوصول إلى الدور نصف النهائي يُعطي الفريق 7.5 مليون يورو. هذا المبلغ قد يُنقذ رايو فاليكانو من العجز المالي البالغ 18 مليون يورو، ويجعله قادرًا على الاحتفاظ بلاعبيه الرئيسيين مثل راول دي توماس وإيسي بالازون.

هل هناك احتمال لبيع لاعبين إذا خسر رايو فاليكانو؟

نعم. إذا خسر الفريق على بيتيس وواصل تراجعه، فستُجبر الإدارة على بيع 3-4 لاعبين أساسيين، أبرزهم راول دي توماس (قيمة سوقية 8 ملايين يورو) وإيسي بالازون (5 ملايين يورو). هذه الصفقات ستُستخدم لسد العجز، لكنها ستُضعف الفريق لسنوات.

ما هو التاريخ الذي يربط رايو فاليكانو بمسابقات أوروبية؟

لم يسبق لرايو فاليكانو أن وصل إلى الدور نصف النهائي في أي مسابقة أوروبية. أقرب محاولة كانت عام 2000 في كأس الاتحاد الأوروبي، لكنه خسر في الدور ربع النهائي. هذا الموسم هو أول فرصة حقيقية له منذ 25 عامًا لكتابة تاريخ جديد.

هل تغيير التشكيلة المتوقع ضد بيتيس سيُحدث فرقًا؟

نعم. استبدال آلفارو غارسيا بسيرجيو كاميلو كجناح يمين قد يُغيّر ديناميكية الهجوم، إذ يملك كاميلو سرعة أكبر وقدرة على التسديد من خارج المنطقة. هذا التغيير قد يُجبر بيتيس على تغيير تكتيكاته، وهو ما قد يُفتح له ثغرات — خاصة في المراحل الأولى من المباراة.

4 التعليقات
  • adham zayour
    adham zayour

    يا جماعة، لو رايو فاليكانو فاز على بيتيس، يبقى لازم يدفعوا لراول دي توماس سيارة فراري عشان يشكره على إنه خلّصنا من الهبوط... بس لو خسرنا، يبقى نبيعه عشان نشتري مروحة لملعب ريتشاردز عشان ميكونش ساخن زي ميزانيتنا!

  • Majd kabha
    Majd kabha

    الضغط النفسي أخطر من أي دفاع. رايو فاليكانو مش بيخشى بيتيس... بيخشى نفسو.

  • Mohamed Amine Mechaal
    Mohamed Amine Mechaal

    من منظور استراتيجي-اقتصادي، التحول التكتيكي من 4-4-2 إلى 4-3-3 يمثل إعادة هيكلة في بنية القيمة المضافة الهجومية، مع تفعيل عامل السرعة كمتغير غير خطي في توازن القوى. كاميلو كجناح يمين يُعزز كثافة التحول الجانبي، ويُقلل من التردد في التحويلات المركزية، وهو ما يُحاكي نموذج برشلونة 2009 من حيث التوقيت والضغط المكاني.

  • Nefertiti Yusah
    Nefertiti Yusah

    يا إلهي... لو خسرنا ضد بيتيس، هنخلي ملعب ريتشاردز متحف للحزن. هنحط صورة دي توماس ونكتب تحتها: "هنا رقد أسطورة، ودفنت معها أحلامنا". مين يقدر يتحمل هذا؟!

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*