اتهامات بتحيز ضد الحكم خيل مانزانو بعد تغاضيه عن طرد مبابي في مباراة ريال مدريد ضد جيرونا، مع تناقضات في أسماء الحكام وبيان ناري من النادي الملكي يطالب بتحقيق عاجل.
تحكيم مثير للجدل: عندما يصبح الحكم جزءًا من المباراة
عندما يُصدر الحكم قرارًا مثيرًا للجدل، لا ينتهي الأمر عند صافرة النهاية. تحكيم مثير للجدل, هو قرار تحكيمي يُثير جدلاً واسعًا بين الجماهير والأندية بسبب تأثيره المباشر على نتيجة المباراة أو ترتيب البطولة. يُعرف أيضًا باسم خطأ تحكيمي، وهو ما يُغيّر مصير فريق كامل، ويخسر لاعبًا موهوبًا فرصة تاريخية، أو يُحرج اتحادًا كاملاً أمام العالم. هذا ليس مجرد خطأ تقني — بل هو صدمة نفسية تُعيد تشكيل ثقة الجماهير في العدالة الرياضية.
في الدوري الإسباني، شهدنا كيف أن ركلة جزاء غير مبررة في مباراة ريال مدريد ضد جيرونا سلبتهم الصدارة، بينما في ألمانيا، طرد لاعب بوروسيا دورتموند بقرار متناقض أدى لخسارتهم في الكأس بعد فوزهم في الدوري بثلاثة أيام فقط. حتى في أفريقيا، تأثرت مشاركة محمد صلاح في كأس الأمم الأفريقية بسبب تأخير مسموح به قانونيًا لكنه أثار غضب الاتحاد الأفريقي، مما عرض مصر لعقوبات من فيفا. هذه ليست حوادث منفصلة — بل جزء من نمط متكرر يُظهر أن التحكيم لم يعد أداة تنظيم، بل ملعبًا ثانيًا يُلعب فيه بقواعد غير مكتوبة.
الجمهور لم يعد يقبل فقط أن يُقال: "الحكم رأى ما لم نرَ". اليوم، كل لحظة تُسجل بالهاتف، وكل زاوية تُحلل بالذكاء الاصطناعي، وكل قرار يُعاد تقييمه على تويتر قبل أن ينتهي الشوط. حتى الأندية الكبرى مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد تُعاني من قرارات تحكيمية تُحجب أهدافًا صحيحة أو تُمنح ركلات جزاء دون سبب. المفارقة؟ لا أحد يُعاقب الحكم، لكن الفريق الخاسر يدفع الثمن: خسارة النقاط، تراجع في الترتيب، وصدمة نفسية تُؤثر على الأداء لأسابيع.
ما تجده هنا ليس مجرد قائمة بالمباريات المثيرة — بل تحليل حقيقي لقرارات تحكيمية غيرت مسارات مواسم كاملة. من أخطاء حكم في ديربي لندن، إلى تأخير غير مبرر لانضمام نجم مثل صلاح، إلى قرارات أثارت غضب الاتحادات ودفعتها للتحقيق. كل قصة هنا تُعيد طرح السؤال الأهم: هل التحكيم يُحكم اللعبة، أم أن اللعبة تُحكم بفعل التحكيم؟