الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يُؤكد جدول مباريات مؤهلات كأس العالم 2026، لكن تأجيلات متكررة بسبب التوترات الجيوسياسية تُعيد تعريف الرياضة كأداة سياسية، خاصة في مواجهات الإمارات والعراق وهونغ كونغ وسنغافورة.
تأهلات آسيا 2026: كل ما تحتاج معرفته عن مسار التأهل لكأس العالم
عندما تتحدث عن تأهلات آسيا 2026, المرحلة النهائية من التصفيات التي تحدد من يمثل آسيا في كأس العالم 2026. وهي ليست مجرد مباريات، بل هي معركة حياة أو موت للمنتخبات التي تحلم بالعودة للمونديال بعد غياب طويل. هذه التصفيات تشمل 46 منتخباً آسيوياً، وتنقسم إلى مراحل متتالية، من التصفيات الأولية حتى المجموعات النهائية، حيث فقط 8.5 مقاعد تنتظر الفائزين.
كأس العالم 2026, النسخة القادمة من أكبر حدث رياضي في العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. كأس العالم 2026 هي الأولى التي تضم 48 فريقاً، وهذا يعني أن آسيا ستحصل على 8.5 مقاعد مباشرة، بدلًا من 4.5 في النسخ السابقة. هذا التغيير يفتح الباب لأكثر من مجرد المنتخبات الكبيرة، فالفريق الذي كان يُعتبر مُهمَلاً قبل سنوات، قد يكون الآن على بعد خطوة واحدة من المونديال. العراق، على سبيل المثال، عاد بعد 40 عاماً للمنافسة في ملحق التأهل، واليابان وأستراليا والصين تتنافس على الصدارة، بينما تسعى السعودية والإمارات والكويت لاستعادة مكانتها.
التصفيات الآسيوية, المسار المعقد الذي يبدأ بفرق صغيرة مثل ماليزيا وسريلانكا، وينتهي بمواجهة بين الأبطال في مباريات حاسمة. لا توجد هنا مباريات ودية، كل مباراة تُلعب بقلب مكسور أو مرفوع. بعض الفرق تلعب في ملاعب مهجورة، وبدون جماهير، لكنها تعرف أن فوزاً واحداً قد يغيّر مصيرها للأبد. التصفيات تُلعب على مدار سنتين، وتُحدد بفارق الأهداف، والنقاط، وحتى بفوز فريق على آخر في مباراة واحدة. لا تنسَ أن هناك ملحقاً نهائياً، حيث يواجه فائز من آسيا فائزاً من قارة أخرى — مثل بوليفيا أو سورينام — في مونتيري، لحسم آخر مقعد آسيوي.
الفرق التي تتأهل لا تلعب فقط من أجل الفوز، بل من أجل إثبات وجودها. المنتخبات التي لم تشارك منذ 1986، مثل العراق، ترى في هذه التصفيات فرصة لاستعادة كرامتها. المنتخبات التي تُعتبر قوية، مثل اليابان، تُجبر على اللعب بتركيز قصوى، لأن أي خسارة قد تُفتح باباً لمنافس مفاجئ. حتى الأندية الكبرى في آسيا تراقب التصفيات عن كثب، لأن اللاعبين الذين يظهرون هنا هم من يُستدعون لاحقاً للعب في أوروبا.
ما تراه هنا في هذه المقالات ليس مجرد أخبار مباريات، بل قصص حقيقية: لاعب عراقي يُعيد لعائلته الأمل، مدرب سعودي يُعيد بناء فريقه من الصفر، وشاب صيني يُسجل هدفاً يُرسله إلى المونديال لأول مرة في حياته. كل مباراة تُلعب في آسيا تُكتب بدماء وعرق، وليس فقط بكرات قدم. هنا، لا توجد فرق كبيرة أو صغيرة، فقط من يُريد أن يرى شعار بلاده على مدرجات كأس العالم.
في هذه الصفحة، ستجد كل ما حدث، وما سيحدث، وما لم يُخبرك به أحد. من مواجهات حاسمة في جدة، إلى مباريات مفاجئة في ماليزيا، وحتى التفاصيل الصغيرة التي تُغيّر مسار التأهل. كل تقرير هنا مبني على وقائع فعلية، وليس تكهنات. استعد لترى كيف تُصنع الأسطورة، خطوة بخطوة، في أرض آسيا.