إيران تقاطع سحب كأس العالم 2026 بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرة لرئيس اتحاد الكرة الإيراني، في خطوة تُظهر كيف تُستخدم التأشيرات كأداة سياسية تُهدد مشاركة الرياضيين في أكبر حدث عالمي.
رئيس اتحاد الكرة الإيراني: من هو وما دوره في كرة القدم الآسيوية؟
الرئيس الحالي لاتحاد الكرة الإيراني هو رئيس اتحاد الكرة الإيراني, المسؤول الأعلى عن إدارة كرة القدم في إيران، ويرأس اللجنة التي تتحكم في المنتخب الوطني، والدوريات المحلية، والاتفاقيات الدولية مع الفيفا والاتحاد الآسيوي. يُعرف هذا المنصب بأنه واحد من أكثر المناصب تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد دور إيران في البطولات القارية والعالمية. لا يقتصر دوره على تنظيم المباريات، بل يشمل التفاوض على التمويل، وتحديد استراتيجيات التأهل، وحتى التدخل في قرارات المدربين واللاعبين.
في السنوات الأخيرة، أصبح رئيس اتحاد الكرة الإيراني, الشخصية التي تمثل إيران في اجتماعات الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم محط أنظار الإعلام، خاصة بعد قرعة كأس العالم 2026 التي وضعت المنتخب الإيراني في مجموعة صعبة مع فرق كبرى. هنا، ليس فقط المدرب أو اللاعب هو من يُحاسب، بل الرئيس الذي يقرر من يُدعى للمنتخب، ومن يُستبعد، وحتى من يُرسل لحضور اجتماعات التأهيل. في بعض الأحيان، يُسمع أن قراراته تتأثر بضغوط سياسية أو اقتصادية، لكنه في المقابل يُشاد به عندما ينجح المنتخب في التأهل أو يحقق نتائج مفاجئة.
العلاقة بين رئيس اتحاد الكرة الإيراني, والفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليست رسمية فقط، بل استراتيجية. فكلما تحسنت صورة إيران في البطولات، زادت فرص الحصول على دعم مالي أو تقني من المنظمات الدولية. هذا ما جعل بعض المسؤولين يرون أن هذا المنصب هو جسر بين الرياضة والسياسة. حتى أن بعض القرارات، مثل تغيير مواعيد المباريات أو رفض استضافة مباريات خارج إيران، تُفسر على أنها تعبير عن موقف سياسي، وليس رياضي فقط.
في المقابل، لا يُمكن تجاهل تأثيره على اللاعبين الشباب. عندما يُقرر الرئيس دعم أكاديميات كرة القدم في المدن الصغيرة، أو يُطلق مبادرة لتدريب المدربين، فهذا يُغيّر مصير أجيال كاملة. في إيران، لا توجد مراكز تدريب حديثة في كل مكان، لكن عندما يُصدر الرئيس توجيهاً، تُفتح الأبواب. هذا ما جعله، في نظر كثيرين، أكثر من مجرد مسؤول رياضي — بل مُصَمِّم لمستقبل كرة القدم الإيرانية.
في المجموعة التي نجمعها هنا، تجد تقارير تربط بين هذا المنصب وقرعة كأس العالم 2026، وتفاعلات إيران مع المنتخبات العربية، وصراعات داخل الاتحاد الآسيوي. بعضها يكشف كيف تأثرت مباريات المنتخب الإيراني بقرارات سياسية، والبعض الآخر يُظهر كيف تمكن رئيس الاتحاد من حماية لاعبين من ضغوط خارجية. لا توجد هنا مجرد أخبار، بل قصص عن قوة، وتأثير، وتحديات تواجه رجلاً يقف على خط فاصل بين الرياضة والسياسة.