برشلونة يُقلب تأخره 0-2 إلى فوز 3-2 على ليفانتي في ملعب سيوتات دي فالنسيا، بثلاثية في الشوط الثاني بقيادة بيدري ويارامال، ويعتلي صدارة الليجا برصيد 6 نقاط، بينما تُفاقم أزمته مع ملعب الكامب نو.
ريمونتادا: عندما يقلب الفريق النتيجة ويخطف الفوز من قلب اليأس
الريمونتادا هي عندما تعتقد أن المباراة انتهت، لكن الكرة ما زالت تدور. ريمونتادا, هي مصطلح رياضي يُستخدم لوصف عكس النتيجة في مباراة، خاصة عندما يُحقق فريق متأخر فوزًا مذهلًا بعد تأخره بهدفين أو أكثر. Also known as الانقلاب الكبير, it is the kind of moment that turns fans from despair to euphoria in seconds. ما يميزها أنها لا تُكتب بتمريرات مثالية أو تدريبات مكثفة، بل بقلوب لا تعرف الاستسلام.
في الدوري البرازيلي، شهدنا أكثر من ريمونتادا تُكتب بدماء نيمار وسانتوس. في مباراة واحدة، سجل نيمار هدفًا من ركلة ركنية مباشرة — شيء نادر جدًا — ليُعيد الأمل لفريق كان على وشك الهبوط. وفي مباراة أخرى، خسر سانتوس بهدف متأخر، لكنه لم يُنهِ القصة. كل هزيمة كانت تُعدّ نقطة انطلاق، وكل انتصار كان يُعيد تعريف معنى الإصرار. إنترناسيونال، الفريق الذي يتصارع معه سانتوس، لم يكن مجرد خصم، بل كان شاهدًا على هذا التحول. المدرب رامون دياز، الذي وصل من الأرجنتين بعد رفض عرض من الأهلي المصري، جاء ليس فقط لإنقاذ الفريق من الهبوط، بل لزرع روح الريمونتادا في عقول اللاعبين.
الريمونتادا لا تحدث فقط في الملاعب. هي حالة نفسية. عندما يُستبعد نيمار بسبب إصابة، يُظن أن سانتوس قد خسر قبل أن تُفتح الكرة. لكن عندما يعود، حتى لو كان متأرجحًا، يُصبح وجوده كافيًا ليرجح الكفة. في بورتو أليغري، حيث تُلعب المباريات بقلوب لا بعقول، الريمونتادا ليست رفاهية، بل ضرورة. كل مباراة بين سانتوس وإنترناسيونال تُشبه معركة بقاء، ليس فقط في الترتيب، بل في الكرامة. واليوم، بعد كل الخسائر والانتصارات، كل هدف من ركلة ركنية، وكل بطاقة صفراء تُمنح بعد نهاية المباراة، نرى أن الريمونتادا ليست مجرد نتيجة، بل أسلوب حياة.
في هذه الصفحة، لن تقرأ فقط عن مباريات. ستقرأ عن لحظات صنعها إنسان، لا تكتيك. عن لاعب أُبعد، ثم عاد ليُسجل هدفًا تاريخيًا. عن فريق في قعر الجدول، لكنه لم يُسلّم أحلامه. عن مدرب يرفض عروضًا ضخمة لأنه يؤمن بأن النجاح لا يُشترى، بل يُبنى. كل ما تجده هنا هو جزء من قصة أكبر: قصة ريمونتادا، وسانتوس، ونيمار، وإنترناسيونال — وكل من لم يستسلم.