بعد غياب 40 عامًا، تأهل العراق لملحق كأس العالم 2026 ليواجه فائز بوليفيا وسورينام في مونتيري، بفرصة تاريخية للعودة للمونديال لأول مرة منذ 1986.
مونتيري: عندما تصبح المدينة جزءًا من قصص كرة القدم العالمية
عندما تسمع كلمة مونتيري, مدينة مكسيكية كبيرة تُعرف بحبها للرياضة وخصوصًا كرة القدم، وتعتبر مقرًا لنادي مونتيري الشهير في دوري المكسيك الممتاز. وهي أيضًا اسم يظهر أحيانًا في أخبار الرياضة العالمية، رغم أن معظم القصص التي تظهر هنا لا تتعلق بها مباشرة، لكنها تُربط بها عبر لاعبين أو أحداث. مونتيري ليست في إسبانيا، ولا في إنجلترا، لكن اسمها يظهر في سياقات غير متوقعة. لماذا؟ لأن كرة القدم اليوم لا تعرف حدودًا. لاعب مثل كيليان مبابي, نجم ريال مدريد الفرنسي الذي يُعد من أبرز اللاعبين في العالم، ويسجل أهدافًا حاسمة في الليغا ودوري الأبطال قد يُذكر في نفس السياق الذي يُذكر فيه نادي مونتيري، ليس لأنه يلعب هناك، بل لأن كلاهما جزء من نفس النظام العالمي للرياضة.
أنت تقرأ هنا عن مونتيري، لكنك تجد مقالات عن أستون فيلا, فريق إنجليزي صعد بسرعة في الترتيب بفضل أداء مورغان روجرز، وتحول من فريق متوسط إلى منافس على دوري الأبطال، أو عن الدوري الإسباني, أحد أقوى الدوريات في العالم، حيث تدور صراعات بين برشلونة وريال مدريد، وتُسجل فيه أهداف مذهلة وقرارات مثيرة للجدل. هذه ليست أخطاء. هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأخبار اليوم. لا تُصنّف فقط حسب المكان، بل حسب الأشخاص، واللحظات، والمشاعر. مونتيري قد لا تكون في مركز هذه القصص، لكنها جزء من نفس البيئة التي تُنتجها: عالم يتحرك بسرعة، ويتواصل فيه النجوم من مكسيكو إلى لندن إلى مدريد.
إذا كنت تبحث عن معلومات مباشرة عن مونتيري كمدينة — مثل سياحتها أو ثقافتها — فربما لن تجدها هنا. لكن إذا كنت مهتمًا بكيفية ارتباط المدن الصغيرة بقصص الرياضة الكبيرة، أو كيف يصبح اسم مكان ما رمزًا لحدث عابر للقارات، فأنت في المكان الصحيح. هنا، كل مقالة تربط بين لاعب، وفريق، وحدث، ومكان. بعضها يذكر مونتيري صراحة، والبعض الآخر يربط بها عبر تشابه الأسماء أو السياق. كل شيء مترابط. كل شيء يُحكى. وعندما تقرأ كل هذه القصص معًا، تبدأ ترى الصورة الأكبر: عالم كرة القدم لا يدور حول ملعب واحد، بل حول آلاف الملاعب، وعشرات المدن، وآلاف الأسماء التي تُذكر في نفس اليوم، وتُصبح جزءًا من ذاكرة الجماهير.