مدرج خورفكان: كل ما تحتاج معرفته عن المدرج الأسطوري في الشارقة

عندما تسمع عن مدرج خورفكان, مدرج رياضي وثقافي فريد في إمارة الشارقة، يجمع بين الطابع التراثي والحداثة في تصميمه. وهو معروف بقدرته على استيعاب آلاف الأشخاص في أجواء تخلط بين الروح الرياضية والهوية المحلية. ليس مجرد مكان لمشاهدة المباريات، بل هو قلب نابض بالفعاليات التي تجمع الناس من كل أنحاء الإمارات، من مباريات كرة القدم إلى الحفلات الموسيقية، وحتى الاحتفالات الوطنية.

هذا المدرج يرتبط مباشرة بـ خورفكان, مدينة ساحلية في الشارقة تشتهر بتراثها البحري وطبيعتها الجبلية، حيث يُبنى المدرج على تلة طبيعية تمنح الجمهور إطلالة خلابة على البحر والجبال. لا توجد أي مدرجات أخرى في الدولة تجمع بين هذا التصميم الطبيعي والقدرة على استضافة حشود كبيرة بأسلوب بسيط لكنه فعّال. وهو ما جعله وجهة مفضلة لـ الفعاليات الثقافية, الأنشطة التي تُحتفل بها المجتمعات المحلية وتدعم الهوية الوطنية، مثل مهرجانات الشعر، والاحتفالات باليوم الوطني، ومسابقات التراث.

اللافت أن مدرج خورفكان لم يُبنى كمشروع حديث، بل تطور بمرور الوقت من مدرج بسيط إلى رمز إماراتي، بدعم من المجتمع المحلي واهتمام حكومي مستمر. لا توجد فيه تقنيات متطورة مثل المدرجات الضخمة في دبي أو أبوظبي، لكن هذا هو جماله. هو مكان للناس، لا للشاشات. هنا تسمع صوت الجماهير، لا الموسيقى المُسجلة. هنا يُحتفل بالفريق المحلي، لا بالنجوم العالميين. وهذا ما يجعله مميزاً في عصر يُفضل فيه كل شيء كبير ومبالغ فيه.

في المدرج، ترى أمهات يحملن أطفالهن لمشاهدة مباراة، وشباباً يرقصون على إيقاعات التراث، ومسنين يشاركون في حكايات عن مباريات من عقود سابقة. لا توجد فيه مساحات مخصصة للضيوف فقط، بل كل المقاعد مفتوحة للجميع. هذا هو السبب في أنك تجد فيه أصواتاً من كل الجنسيات، لأن الشارقة تقول بوضوح: هذا المكان لنا جميعاً.

ما تجده في هذه المقالات هو تغطية حقيقية لما حدث هنا: مباريات حاسمة، حفلات لا تُنسى، وفعاليات جمعت الناس تحت سماء خورفكان. لا توجد هنا تقارير رسمية جافة، بل قصص من الجمهور، من اللاعبين، ومن الذين عاشوا اللحظات. سواء كنت من محبي الرياضة، أو من المهتمين بالثقافة المحلية، أو حتى من يبحث عن مكان حقيقي يشعرك بالانتماء — كل هذا موجود هنا.