فاز دونالد ترامب بالنسخة الأولى لجائزة الفيفا للسلام خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، بحضور رئيس الفيفا إنفانتينو، في خطوة أثارت جدلاً عالمياً حول دور الرياضة في السلام السياسي.
جائزة الفيفا للسلام: ما هي ولماذا تهم الرياضة العالمية
عندما نتحدث عن جائزة الفيفا للسلام, جائزة تُمنح من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأفراد أو منظمات استخدموا الرياضة كأداة لتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب. تُعرف أيضًا باسم جائزة الفيفا للمسؤولية الاجتماعية, فهي ليست مجرد شهادة تقدير، بل هي اعتراف بأن كرة القدم يمكن أن تكون أقوى من الحدود والصراعات.
هذه الجائزة لا تُمنح للاعبين الذين سجّلوا أهدافًا، بل لأشخاص قاموا بأشياء أكبر: معلمٌ فتح مدرسة لكرة القدم للاجئين، أو منظمة جمعت شبابًا من طرفين متنازعين في مباراة واحدة، أو لاعب استخدم شهرته لوقف حرب أهلية. في العالم العربي، شهدنا كيف أن الرياضة ساعدت على توحيد شعوب بعد أزمات، مثل مبادرات في سوريا أو اليمن، حيث جمعت الكرة بين أطفال من مناطق مختلفة. هذه ليست أحلامًا، بل واقعًا تدعمه الفيفا بجائزة رسمية.
ما يميز هذه الجائزة أنها لا تتحدث عن السياسة، بل تستخدم الرياضة كجسر. عندما تُمنح لشخص من دولة مُحَظورة، أو لفريق من منطقة مُهملة، فهي تقول للعالم: لا تزال هناك إنسانية في الرياضة. الفيفا نفسها، رغم انتقادات كثيرة، تُظهر هنا جانبًا مختلفًا — جانب يهتم بالتأثير الإنساني وليس فقط بالأرباح. هذا ما يجعل الجائزة فريدة: هي تُكافئ من يغيّرون الواقع، لا من يفوزون بالألقاب.
في المجموعة التي أمامك، تجد قصصًا تشبه هذه الجائزة: مباريات جمعت شعوبًا، وصراعات تحوّلت إلى حوار، وفرق عربية تواجه أقوى المنتخبات بروح لا تعرف الاستسلام. هنا، لا توجد فقط قرعة كأس العالم أو أخبار عن أسعار البنزين، بل قصص تُظهر كيف تُستخدم الرياضة لبناء هوية مشتركة — وهذا هو جوهر جائزة الفيفا للسلام.
في الأسفل، ستجد مقالات تتحدث عن مواجهات رياضية تجاوزت الحدود، ومبادرات غير رسمية حوّلت ملاعبًا إلى أماكن للسلام، وأحداث جعلت من كرة القدم وسيلة للوحدة. كل مقالة هنا تُكمل صورة الجائزة — ليس من خلال الإعلان عنها، بل من خلال تجسيدها في الواقع.