برشلونة يبدأ موسم 2025-2026 بمواجهة مايوركا خارج الديار، مع ديتر فليك مدربًا وفرينكي دي يونغ قائدًا، والكلاسيكو الأول في أكتوبر على برنابيو. الترتيب يشير لصدارة بـ34 نقطة، لكن المصادر تتناقض، والجماهير تنتظر الحقيقة على أرض الملعب.
فرينكي دي يونغ: نجم برشلونة ومحور وسطه الحديث
عندما تتحدث عن فرينكي دي يونغ, لاعب وسط هولندي يُعرف بذكائه التكتيكي وقدرته على التحكم في إيقاع المباراة. يُعرف أيضًا باسم فرانك دي يونغ، وهو اللاعب الذي جعل برشلونة تعود للفكرة القديمة: السيطرة بالكرة، لا فقط بالتمريرات الطويلة. بعد انتقاله من أياكس إلى برشلونة، لم يكن مجرد لاعب إضافي — كان التغيير الحقيقي في طريقة الفريق يلعب.
فرينكي دي يونغ لا يُسجل كثيرًا، لكنه يصنع كل شيء. يُدير المباريات من الخلف، يقطع الكرات، يبدأ الهجمات، ويدعم المهاجمين بتمريرات دقيقة. لا تبحث عنه في قائمة الصانعين، بل في تحليلات الأداء. هو من يُعيد تشكيل تشكيلة الفريق دون أن يظهر في الإحصائيات الرئيسية. في مباريات برشلونة ضد أتلتيكو مدريد أو ريال مدريد، تجد أنه المحور الذي يُعيد توازن الفريق بعد الضغط العالي. حتى عندما كان الفريق يعاني من غيابات في الهجوم، كان هو الذي يحافظ على السيطرة.
اللاعب الشاب، لامين يامال، يُعطيه الكرة، ورافينيا يركض خلفه، لكن كل شيء يبدأ من فرينكي. هو ليس مجرد لاعب وسط، بل هو المُنظّم الذي يُعيد تعريف دور هذا المكان في كرة القدم الحديثة. في عالم يُقدّس السرعة والاندفاع، هو يُثبت أن التحكّم أقوى من الجري. حتى عندما يُخسر الفريق، ترى أنه يُحاول إنقاذ المباراة بتمريرة واحدة فقط. هذا ما يجعله مختلفًا.
في مباريات برشلونة الأخيرة، لم يكن فرينكي دي يونغ فقط يلعب، بل كان يُدير الملعب. عندما يُغيب، تشعر أن الفريق يفقد صوته. لا توجد تمريرات دقيقة، ولا توازن، ولا تهدئة للضغط. هو ليس نجمًا يُلهب الجمهور، لكنه هو الذي يجعل الجمهور يُحب الفريق من جديد. تغييره في برشلونة لم يكن ماديًا، بل فلسفيًا — عاد الفريق لفكرة أن كرة القدم ليست فقط عن التسجيل، بل عن التحكم.
في قائمة اللاعبين الذين يغيرون الفريق من الداخل، فرينكي دي يونغ يُصنّف في المقدمة. لا تبحث عنه في أهدافه، بل في التمريرات التي لم تُسجل، والكرات التي لم تُفقد، واللحظات التي لم تُرى. هذا هو السبب الذي يجعل كل مباريات برشلونة تُشبه لعبة شطرنج، وهو الذي يُحرك القطع. ما تراه في المباريات التالية، سواء ضد أتلتيكو أو ريال مدريد، لن يكون مجرد فوز أو خسارة — بل ستكون مسألة هل فرينكي دي يونغ كان على الملعب أم لا.