ديفيد هاربور: من دوره في سترانجر ثينغز إلى أفلام هوليوود الكبيرة

عندما تفكر في ديفيد هاربور, ممثل أمريكي مشهور بتمثيله لشخصية سام هوبكنز في مسلسل سترانجر ثينغز. يُعرف أيضاً باسم ديفيد هاربور، وهو أحد الممثلين الذين حوّلوا الأدوار الداعمة إلى أيقونات ثقافية. ما الذي يجعله مختلفاً؟ لأنه لا يلعب فقط أدواراً، بل يُعيد تعريفها. من الشرطي المكسور في هوكينز إلى البطل المُضطهد في أفلام مارفل، كل دور له بصمة لا تُنسى.

ديفيد هاربور ما هو مجرد ممثل، بل هو صوت للشخصيات التي تُخفي ألمها خلف قوة ظاهرية. في سترانجر ثينغز, مسلسل خيال علمي ورعب من نتفليكس يدور حول أحداث غريبة في مدينة هوكينز. يُعرف أيضاً باسم Stranger Things، وهو مسلسل جذب ملايين المشاهدين حول العالم، لم يكن دوره مجرد شرطي، بل كان أباً مفقوداً، ورجلًا يعاني من فقدان ابنته، وقائدًا يُعيد اكتشاف إنسانيته. هذا ما جعله نجمًا، ليس لأن الكاميرا تحبه، بل لأن المشاهد يرى نفسه فيه.

لكن مسيرته ما انتهت عند هوكينز. شاهدته في فيلم جودي, فيلم سيرة ذاتية عن المغنية جودي غارلاند. يُعرف أيضاً باسم Judy، وهو فيلم حصل على تقييمات مرتفعة من النقاد، حيث قدم أداءً صامتًا لكنه عميق، وشارك في أفلام مارفل كـ"الرجل الثلج"، شخصية مُهمّشة لكنها تُغيّر مسار القصة. كل مرة يظهر فيها، يُعيد تعريف ما يمكن أن يكون عليه الدور الثاني أو الثالث، ويجعلك تنسى أنك تشاهد ممثلًا، وتظن أنك تشاهد إنسانًا حقيقيًا.

ما يربط كل هذه الأدوار؟ هو القدرة على جعل الألم يبدو طبيعيًا. لا يُبالغ، لا يُبالغ في التعبير، لا يُحاول أن يُبكيك. بل يُبقيك مُعلّقًا، تتساءل: هل هذا هو الواقع أم مجرد تمثيل؟ هذا هو سرّه. وهو ما يجعله مُناسبًا تمامًا لعالم يبحث عن صدق، وليس عن تزييف.

في المجموعة أدناه، ستجد مقالات تتناول تفاصيل مسيرته، من أول ظهور له على الشاشة إلى لحظات أسطورية في سترانجر ثينغز، وحتى التكهنات حول عودته في الموسم الأخير. لا تبحث عن تحليلات أكاديمية، بل عن حقائق، وقصص، وتفاصيل لم يخبرك بها أحد.