شارك ولي عهد رأس الخيمة في مسيرة تراثية ببطين السمحة احتفالاً بعيد الاتحاد الـ54، بينما أصدر حاكم الإمارة توجيهاً بإعفاء 1435 مواطناً من ديونهم، في خطوة تربط بين الهوية الوطنية والعدالة الاجتماعية.
بطين السمحة: كل ما تحتاج معرفته عن هذا المكان في دبي
عندما تسمع عن بطين السمحة, حارة سكنية تقليدية في دبي تجمع بين الأصالة والتطور، وتُعد من أقدم المناطق التي حافظت على هويتها رغم التغييرات الكبيرة في الإمارة. تُعرف أيضًا باسم السمحة، وهي منطقة لا تُشبه أي منطقة أخرى في دبي — لا توجد فيها ناطحات السحاب، لكنها تمتلك قلبًا نابضًا بالحياة اليومية. هنا، لا ترى مراكز تسوق ضخمة، بل أسواق صغيرة، ومقاهي تُقدّم القهوة العربية على الطريقة القديمة، وأطفال يلعبون في الشوارع الضيقة، ورجال يجلسون تحت الظل يتحدثون عن الأمور اليومية. هذا هو بطين السمحة: مكان لا يُزور فقط، بل يُعاش.
ما يميز بطين السمحة عن غيره من الأحياء هو أنه لم يُعاد تطويره بالكامل. لا تزال البيوت الطينية قائمة، والأسواق تبيع التوابل من أصولها، والصيادون ما زالوا يعودون بأسماكهم من خور دبي. هذا المكان هو جسر بين الماضي والحاضر، ومكان يُظهر كيف كانت دبي قبل أن تصبح مركزًا عالميًا. وهو أيضًا مكان يُستخدمه السكان المحليون كمرجع للهوية، ليس كمتحف مغلق، بل كحياة حقيقية تستمر. في المقابل، ترتبط بطين السمحة بمناطق أخرى مثل دبي القديمة, المنطقة التاريخية التي تضم خور دبي، والأسواق الشعبية، وبيوت التراث، وخور دبي, الممر المائي الذي يربط بين مناطق دبي، ويعتبر شريانًا تاريخيًا للتجارة والنقل. هذه المناطق معًا تشكل نسيجًا ثقافيًا لا يُستبدل بالبنايات الحديثة.
إذا كنت تبحث عن تجربة حقيقية، بعيدًا عن السياحة المُنظمة، فبطين السمحة هي المكان. هنا، تأكل من مطاعم صغيرة تُعدّ الأرز بالدجاج كما كانت تُعد قبل 50 سنة، وتسمع أصوات المُنادين في السوق، وتلتقي بأشخاص لا يتحدثون عن السياحة، بل عن حياتهم. هذا المكان لا يُقدّم لك مناظر خلابة، لكنه يُقدّم لك أصالة. وعندما تزوره، تفهم لماذا تُحافظ دبي على مثل هذه المناطق — ليس كمُتحف، بل كذاكرة حية. في المقالات التالية، ستجد تقارير عن أحداث محلية حدثت هنا، وقصص عن سكانه، وتغييرات طفيفة لكنها مهمة، ومشاريع حافظت على طابعه دون أن تُفقده روحه. كل شيء مرتبط ببطين السمحة، وكل شيء يروي جزءًا من قصتها.