بنيامين نتنياهو: قيادة إسرائيل، السياسة، والصراعات الإقليمية
بنيامين نتنياهو, رئيس وزراء إسرائيل السابق وأطول من شغل المنصب في التاريخ، وهو قائد سياسي محوري في الشرق الأوسط منذ عقود. يُعرف أيضًا بـ نتنياهو، وهو شخصية تُثير جدلاً واسعاً بسبب مواقفه الحازمة تجاه الأمن، والتوترات مع الفلسطينيين، وعلاقاته المعقدة مع الدول العربية والعالمية.
هو ليس مجرد سياسي، بل هو رمز لتحول إسرائيل من دولة ناشئة إلى قوة إقليمية ذات تأثير عالمي. تحت قيادته، تغيرت سياسات إسرائيل تجاه إيران، وتم تعزيز العلاقات مع بعض الدول العربية، حتى قبل اتفاقيات أبراهام. في المقابل، ازدادت حدة الانتقادات الدولية بسبب توسع المستوطنات، والتدخلات العسكرية في غزة والضفة الغربية، ومحاولات تغيير نظام العدالة في إسرائيل. هذه القرارات لم تكن مجرد سياسات داخلية، بل أعادت تشكيل خريطة التحالفات في المنطقة.
إسرائيل, الدولة التي قادها نتنياهو لفترات طويلة، هي محور تركيز كل أخباره. يُعدّ الصراع مع الفلسطينيين جوهر سياساته، وغالبًا ما كانت تصريحاته تُركّز على الأمن كأولوية مطلقة، حتى لو تسببت في عزلة دبلوماسية. وفي الوقت نفسه، أعاد تشكيل علاقات إسرائيل مع دول مثل الإمارات والبحرين، لكنه لم ينجح في تحقيق سلام دائم مع أي طرف فلسطيني. وهو أيضًا شخصية تربطها علاقات مباشرة بـ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني, النزاع الذي لا يزال يُشكّل التحدي الأكبر للمنطقة. من خلال سياساته، تحوّل هذا الصراع من قضية سياسية إلى معركة وجودية في الخطاب الإسرائيلي، وأصبحت مواقفه تُستخدم كمرجع في كل نقاش حول السلام أو الحرب.
ما يميز نتنياهو أنه لم يكن يُدير دولة فقط، بل كان يُدير أزمة مستمرة: أزمة أمنية، أزمة سياسية، وأزمة شرعية. حتى بعد مغادرته رئاسة الوزراء، لا يزال صوته مسموعًا، وتأثيره حاضرًا في كل قرار تتخذه إسرائيل. من تفكيك اتفاقات نووية، إلى مواجهة المحاكم، إلى تشكيل ائتلافات يمينية متطرفة — كل خطوة منه كانت تُعيد تعريف ما يمكن توقعه من إسرائيل.
في هذا القسم، ستجد تقارير تغطي تحركاته السياسية، تحليلات لقراراته العسكرية، وردود فعل عربية وعالمية على تصريحاته. لا توجد مقالات تتجاهل دوره، ولا توجد تغطية تُحاول تجاهله. كل مقال هنا يربطك بحدث حقيقي، بتصريح حقيقي، بقرار حقيقي. هذا ليس سجلًا تاريخيًا، بل خريطة حية لقوة سياسية لا تزال تُشكّل مستقبل المنطقة.
