احتفلت خورفكان بعيد الاتحاد الـ54 بمسيرة بحرية وأمسية فنية بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، بمشاركة 33 جهة حكومية وفعاليات ثقافية شملت العرض "فرحه وطن" ومشاركة الفنان فؤاد عبد الواحد للمرة الأولى.
الانتماء الوطني: كيف يُبنى ويُعزز في دولة الإمارات؟
الانتماء الوطني, هو الارتباط العاطفي والفكري بين الفرد ووطنه، ويُترجم إلى فعل لا مجرد قول. Also known as الولاء الوطني, it يُشكّل أساس الاستقرار والتنمية في أي دولة، خاصة في دول مثل الإمارات التي بُنيت على وحدة قبائل وثقافات مختلفة تحت راية واحدة. هذا الانتماء ما كان ليكون كما هو اليوم لو لم يكن هناك قيادة رأت في التماسك الاجتماعي أقوى أسلحة النهضة.
في الإمارات، الوحدة الوطنية, هي النتاج الطبيعي لرؤية مؤسسي الدولة الذين جعلوا من التنوع ميزة، وليس عائقًا. كيف؟ من خلال مشاريع تُلغي الحدود بين المواطن والمقيم، مثل مسيرة الاتحاد التي جمعت أكثر من 500 سيارة في دبي، أو مسيرة القبائل في أبوظبي التي أعادت تأكيد أن الهوية لا تُبنى بالدم فقط، بل بالمشاركة. حتى العفو عن ديون 1435 مواطنًا في رأس الخيمة، أو توزيع تعويضات على الأسر في السعودية، كلها خطوات تُظهر أن الانتماء يُعزز عندما يشعر الإنسان أن الدولة تُفكر فيه كجزء من عائلة، وليس كرقم في إحصاء.
عيد الاتحاد, هو أكثر من مجرد يوم عطلة — إنه تذكير جماعي بأن التحديات الكبيرة تُحل بالوحدة. عندما يشارك ولي عهد رأس الخيمة في مسيرة تراثية، أو عندما يحتفل الشعب في دبي وأبوظبي وعجمان تحت نفس العلم، فهذا ليس حدثًا ثقافيًا، بل هو إعادة تأكيد لعقد اجتماعي لم يُكتب في دستور، بل في قلوب الناس. حتى في الرياض، عندما يُدعى رئيس الإمارات لحضور إكسبو 2030، فهذا ليس فقط دعوة دبلوماسية، بل هو امتداد للانتماء الوطني على مستوى الخليج، حيث يُرى أن نجاح الجار هو نجاح للذات.
ما تراه في هذه المقالات ليس مجرد أخبار عن مسيرات أو مباريات أو قرعة كأس العالم. كلها تُظهر كيف أن الانتماء الوطني لا يُولد من فراغ، بل يُصنع يوميًا: عندما يُسجل خريبين هدفًا في الدقيقة 90 لسوريا، وينهار الجمهور العربي فرحًا، أو عندما يُدافع فريق سعودي عن لقبه في الرياضيات الإلكترونية، أو عندما يُشارك مواطن مقيم في مسيرة الاتحاد بسيارته. هذا هو الانتماء الحقيقي — لا يُعلّم في المدارس فقط، بل يُعاش في الشوارع، على الملاعب، وفي لحظات الصمود.
في الأسفل، ستجد قصصًا تُثبت أن الانتماء الوطني ليس مفهومًا نظريًا. إنه حاضر في كل احتفال، في كل قرار حكومي، وفي كل هدف يُسجل لفريق عربي. اقرأ، وسترى كيف تُبنى الأوطان — ليس بالخطب، بل بالفعل.