شارك ولي عهد رأس الخيمة في مسيرة تراثية ببطين السمحة احتفالاً بعيد الاتحاد الـ54، بينما أصدر حاكم الإمارة توجيهاً بإعفاء 1435 مواطناً من ديونهم، في خطوة تربط بين الهوية الوطنية والعدالة الاجتماعية.
الاحتفالات الوطنية في دبي و الإمارات: لحظات توحد الشعب وتعزز الهوية
الاحتفالات الوطنية هي أكثر من مجرد عطلة أو عرض نار. هي الاحتفالات الوطنية, أحداث جماعية تُعبّر عن الانتماء والهوية المشتركة بين شعب دولة ما. Also known as المناسبات الوطنية, these celebrations turn history into feeling—when you see 500 cars driving from Dar Al Utoum to Burj Al Arab under one flag, you don’t just watch a parade, you feel it in your chest. في الإمارات، كل 2 ديسمبر ليس فقط ذكرى تأسيس الدولة، بل لحظة تذكّر أن الوحدة لم تُكتب بمعاهدات، بل بقرار من قادة رأوا أن الشعب أقوى عندما يتحرك كواحد.
ما يميز الاحتفالات الوطنية هنا هو أنها لا تقتصر على أبوظبي أو دبي. من مسيرة القبائل في أبوظبي التي تُعيد تأكيد روابط الخليج، إلى مسيرة بحرية في خورفكان يشارك فيها شيوخ وفنانون، كل مدينة تضيف لمسة خاصة. هذا التنوع لا يضعف الهوية، بل يعززها. لأنك عندما ترى شابًا من خورفكان يرقص مع فنان فؤاد عبد الواحد، وشيخ من أبوظبي يقف بجانب مقيم من الهند يحمل العلم، تفهم أن الهوية الوطنية ليست عن الأصل، بل عن الاختيار.
الاحتفالات الوطنية في الإمارات تُبنى على تفاصيل صغيرة: حفل موسيقي في مدرج خورفكان، عرض "فرحه وطن" يُقدّم لأول مرة، أو حتى سيارة قديمة تُزين بالعلم وتُشارك في المسيرة. هذه ليست تظاهرات رسمية، بل مشاركة حقيقية. الحكومة لا تُنظّمها فقط، بل تُشجعها. والمواطن لا يُدعى فقط، بل يُشارك بقلبه. حتى في أوقات التحدي، مثل ارتفاع أسعار البنزين أو التوترات السياسية، تبقى هذه الاحتفالات ملاذًا للوحدة. لأنك لا تُخسر وطنًا عندما تُحيي ذكراه كل عام.
العالم يحتفل بإنجازات، لكن الإمارات تحتفل بوجودها. لا توجد دولة أخرى تُعيد تشكيل هويتها كل عام بمشاركة أكثر من 100 جهة حكومية وثقافية، وآلاف السيارات، وآلاف القلوب. هنا، الاحتفال ليس ترفيهًا، بل تأكيد. تأكيد أن الدولة لم تُبنى على صحراء، بل على إرادة. وأن العلم الذي يرفرف ليس قماشًا، بل وعود لم يُخلَفها أحد.
في المقالات التالية، ستجد كل لحظة حقيقية من هذه الاحتفالات: من المسيرات الكبرى إلى الأحداث الصغيرة التي لا تُذكر في الأخبار، لكنها تُصنع الذاكرة. سترى كيف ترتبط الاحتفالات برياضة، بثقافة، وحتى بقرعة كأس العالم، لأن الهوية لا تُبنى في القاعات فقط، بل في الشوارع، وفي انتصارات المنتخبات، وفي لحظات يُشارك فيها الجميع، سواء كانوا من دبي أو من البحرين أو من أي مكان في العالم.