ليفربول يُفاجئ بتعادل 3-3 مع ليدز بعد تقدمه بثنائية.. إيكيتيكي وسوبوسلاي لا يكفيان
في لقاء صادم على ملعب إلياند رود في مدينة ليدز، خسر ليفربول فوزاً كان في متناول يديه، ليتعادل مع ليدز يونايتد بنتيجة 3-3 في الجولة الخامسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت 6 ديسمبر 2025. المفاجأة لم تكن فقط في النتيجة، بل في الطريقة: تقدم ليفربول مرتين، وسدد ضربات قاتلة، ثم سقط في كمين تكتيكي ونفسي مُدبر من فريق يُعاني من تراجع مستمر. هنا، لم يُخطئ لاعب، بل تهدم كل شيء بسبب خطأ واحد — أو ربما بسبب ضغط لا يُحتمل.
إيكيتيكي يُفجر الملعب… ثم يُخيب الآمال
في الدقيقتين 48 و50، ظهر هوجو إيكيتيكي كمنقذ مُحتمل. هدفه الأول كان مزيجاً من القوة والذكاء: كرة من وسط الملعب، تسديدة مُنخفضة تلامس الأرض ثم ترتد في زاوية المرمى. الهدف الثاني؟ أشبه بانفجار. تمريرة من دومينيك سوبوسلاي، تمرير مُباغت، وانطلاق مُذهل من إيكيتيكي — لا تردد، لا تزييف، فقط انفجار في الشباك. لم يكن مجرد هدفين، بل رسالة: ليفربول ما زال يملك قلبًا يخفق بقوة.
لكن ليدز، الذي كان يُعاني من تراجع في التصنيف والثقة، لم يُغرق في اليأس. بل استيقظ. في الدقيقة 73، تحولت ركلة جزاء إلى مفاجأة: دومينيك كالفيرت ليوين، المهاجم الإنجليزي، لم يُسجّل فقط، بل أعاد الحياة لفريق كان على وشك الانهيار. ثم بعد دقيقتين فقط، أنطون ستاخ، الوسط الألماني، أطلق كرة من خارج المنطقة، كأنه يقول: "هذا ليس نهاية القصة".
الهدف الثالث… ثم الكارثة
سوبوسلاي، الذي كان نجم المباراة حتى اللحظة الأخيرة، أعاد ليفربول إلى المقدمة في الدقيقة 80. هدفه كان نموذجياً: تمريرة متقنة، تغيير اتجاه، تسديدة مُحكمة. كان كل شيء يوحي بأن المباراة انتهت. لكن كرة اليد، التي ارتطمت بيد مدافع ليدز قبل هدف إيكيتيكي الثاني، لم تُستدعَ — وربما كان ذلك رمزًا لما سيأتي.
في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب، وعندما كان الجميع يُعدّ حسابات الترتيب، ظهر أو تاناكا، الوسط الياباني، كأنه من عالم آخر. كرة من اليمين، تمريرة مُتقطعة، وتسديدة من مسافة قريبة — أرضاً، بسرعة، دون رؤية. الحارس أليسون بيكر لم يتحرك. لم يُحاول. فقط نظر. وكأنه يسأل: "هل هذا ممكن؟"
الضغط على سلوت… وصمت صلاح
هنا تكمن الأزمة الحقيقية. لم يُخسر ليفربول المباراة فقط، بل خسر ثقة جماهيره. فالمدرب أرني سلوت، الذي خلف يورغن كلوب بعد تسع سنوات من النجاح، يُواجه انتقادات متزايدة. والسؤال الأكبر: لماذا بقي محمد صلاح على دكة البدلاء للمرة الثالثة على التوالي؟
الإجابة غير واضحة. بعض المقربين يقولون إن سلوت يُعيد تشكيل الهجوم، ويُعطي فرصة للجيل الجديد. لكن الجمهور لا يُصدق. صلاح، الذي سجّل أكثر من 200 هدف لليفربول، لم يُلعب له سوى 37 دقيقة في المباراتين الأخيرتين. هذا ليس تدريباً، هذا تجاهل.
الكارثة الأكبر كانت من إبراهيم كوناتي. تقييمه 3/10، وفقًا لـGoal.com، ووصفه التقرير بـ"كارثي". تأخر في التغطية، أخطأ في المراقبة، وسَمَح بتمريرة حاسمة قبل هدف التعادل. أما خوسيه غوميز، فقد كان مُخطئًا في مراقبة تاناكا، وسَمَح له بالانطلاق دون ضغط.
ماذا يعني هذا الترتيب؟
بعد هذا التعادل، يقف ليفربول في المركز الثامن بـ23 نقطة، بعيدًا عن المراكز الأوروبية بفارق 7 نقاط. ليدز يونايتد، من ناحيته، ارتفع إلى المركز السادس عشر بـ15 نقطة — لكنه الآن يُظهر شراسة لم تكن متوقعة. هذا ليس مجرد تعادل، بل هو انعكاس لفوضى داخلية. فريق يملك موارد ضخمة، لكنه يُعاني من فقدان الهوية.
الضياع ليس في الأداء فقط، بل في التفكير. لماذا لا يُلعب صلاح؟ لماذا يُسمح لكوناتي بالاستمرار رغم الأخطاء المتكررة؟ لماذا لا يُغيّر سلوت التشكيلة عندما يكون الفريق مُرهقًا؟
ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
المباراة القادمة، السبت 13 ديسمبر 2025، أمام إيفرتون على ملعب أنفيلد، ستكون اختبارًا حاسمًا. إذا خسر ليفربول أو تعادل مجددًا، فلن يُصغى إلى أي تفسيرات. الجماهير لن تُحتمل المزيد من التردد. سلوت يُواجه خطر الإقالة قبل نهاية العام.
أما ليدز؟ فهم يُعيدون بناء ثقتهم. تاناكا، ستاخ، كالفيرت ليوين — هؤلاء لم يكونوا نجومًا، لكنهم أصبحوا رموزًا. ربما هذا هو السر: عندما يُفقد الأسماء الكبيرة، تبرز الأسماء الصغيرة.
الإحصائيات التي لا تُنسى
- هوجو إيكيتيكي: هدفان في دقيقتين — أول ثنائية له في الدوري هذا الموسم.
- دومينيك سوبوسلاي: هدف، تمريرة حاسمة، و92% دقة تمريرات.
- أو تاناكا: هدف التعادل في الدقيقة 96 — أول هدف له في الدوري الإنجليزي.
- محمد صلاح: 0 دقائق لعب في الشوط الثاني، 37 دقيقة في آخر 3 مباريات.
- ليفربول: 3 مرات يُفقد تقدمه في الشوط الثاني هذا الموسم.
- ليدز يونايتد: أول نقطة تُحرز من خارج منطقة الجزاء في 5 مباريات.
أسئلة شائعة
لماذا لم يُلعب محمد صلاح في الشوط الثاني؟
لم يُلعب صلاح في الشوط الثاني لأن المدرب أرني سلوت قرر الاعتماد على المهاجمين الشباب، وخصوصًا إيكيتيكي وسوبوسلاي، في محاولة لإعادة تشكيل الهجوم. لكن هذا القرار أثار استياء الجماهير، خاصة بعد أن فشل الفريق في الحفاظ على التقدم. صلاح لم يُستدعَ لأي تغيير تكتيكي، مما يُثير تساؤلات حول استراتيجيته مع الفريق.
هل هذا التعادل يُهدد أرني سلوت في منصبه؟
نعم، التعادل مع ليدز هو الثالث في آخر خمس مباريات، ويفقد ليفربول نقاطًا حاسمة في الترتيب. مع تراجع الأداء وصمت الجماهير، يُعتبر سلوت تحت الضغط الشديد. إذا لم يُحقق فوزًا واضحًا أمام إيفرتون، فاحتمال الإقالة قبل نهاية العام مرتفع، خاصة مع تقارير عن اهتمام نوادي كبيرة بخليفته.
ما سبب أداء كوناتي الكارثي؟
كوناتي، الذي كان أحد أعمدة الدفاع في عهد كلوب، يعاني من فقدان الثقة والسرعة. في هذه المباراة، أخطأ في تغطية المهاجمين، وتأخر في التحرك، وسَمَح بتمريرات حاسمة. تقارير داخلية تشير إلى أنه يُعاني من إرهاق نفسي بعد تغيير الأدوار، وقد يكون المدرب يُحاول إبعاده تدريجيًا، لكنه لم يُستبدل في الوقت المناسب.
كيف تغيّر أداء ليدز يونايتد مقارنة بالموسم الماضي؟
الفرق كبير. في الموسم الماضي، كان ليدز يُهزم بنتيجة 4-0 أو 5-1. الآن، يُقاتل حتى الدقيقة الأخيرة، ويُسجّل أهدافًا من تمريرات بسيطة. تاناكا وستاخ لم يكونا نجومًا، لكنهما يُظهران روحًا قتالية لم تكن موجودة. هذا التحول يُعزى للاستقرار التدريبي وتركيز المدرب على التكتيك وليس على الأسماء.
هل يمكن لليفربول أن يُنقذ موسمه؟
لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب تغييرًا جذريًا: إرجاع صلاح للخط الأمامي، تغيير التشكيلة الأساسية، ووقف التردد في القرارات. الفوز على إيفرتون لا يكفي — يحتاجون للفوز بفارق 3 أهداف، ثم الفوز في المباريات الخمس التالية. دون ذلك، سيكون موسمهم الأسوأ منذ 2014.
ما الذي تعلمه الجماهير من هذه المباراة؟
أن النجوم لا تكفي. أن التخطيط يُهم أكثر من الأسماء. وأن فريقًا يمكن أن يُهزم بثلاثة أهداف، لكنه يُهزم حقًا عندما يفقد روحه. ليفربول لم يُهزم من ليدز، بل من نفسه — من تردد، من صمت، من فقدان القيادة. الجماهير تعلم الآن: الأسماء لا تفوز، الأشخاص يفعلون.
mahmoud fathalla
يا جماعة، شوفوا كم كان الهجوم مجنون في الشوط الثاني! إيكيتيكي بس دقيقتين وخلص الموضوع، لكن ليدز ما خلّوا الفريق ينام! أكيد سلوت كان متحمس يعطي فرصة للشباب، لكن صلاح؟! هو مش مجرد لاعب، هو روح الفريق! لو كان شغال، ما كان حصل التعادل في الدقيقة 96! كأنهم نسوا إنهم ليفربول، مش فريق دوري ثاني!
Abdeslam Aabidi
أنا فاهم إن سلوت بيحول الفريق، بس كوناتي؟! ده كان عمود الدفاع في عهد كلوب، والآن بيحطّل كل حاجة! وصمت صلاح؟! مش مفهوم! لو كان في الملعب، كان خلّصنا بكرة واحدة! ليدز ما كانش يقدر يسوي حاجة لو صلاح كان شغال، لكن بدل ما نعترض، نشوف التغييرات بعقل مفتوح… ممكن يكون فيه خطة، بس خطة مش واضحة للجماهير، وده اللي بيخلي الناس تضطرب!
Nouria Coulibaly
أو تاناكا ده ملك! أول هدف له في الدوري، وبيحرق الحارس من مسافة قريبة! ليدز مهما كان في المركز السادس عشر، ده فريق عنده روح، ومش بس أسماء! ليفربول عندهم موارد، بس مفيش روح! صلاح محتاج يرجع، كوناتي محتاج يرتاح، وسلوت محتاج يسمع الجماهير… مش عايزين نخسر، عايزين نرجع نكون ليفربول تاني!