أكبر احتفال بعيد الاستقلال الباكستاني في تاريخه ب expo city دبي

أكبر احتفال بعيد الاستقلال الباكستاني في تاريخه ب expo city دبي

في أكبر احتفال بعيـد الاستقلال الباكستاني على الإطلاق، سيتحول expo city دبي إلى قلبٍ نابض بالثقافة الباكستانية يوم الأحد 10 أغسطس 2025، من الساعة 11 صباحًا حتى 11 مساءً. تحت شعار "جشن عزيدي باكستان 2025"، يُتوقع أن يجتمع بين 40 ألف و60 ألفًا من أبناء الجالية الباكستانية في الإمارات، في حدثٍ لا يُشبه أي سابقه من حيث الحجم أو التنوع أو التأثير المجتمعي. ليس مجرد مهرجان، بل هو رسالة واضحة: نحن هنا، ونحن فخورون، وثقافتنا ليست مجرد ذكرى — بل حاضرٌ يُبنى، ومستقبلٌ يُرسم.

لماذا هذا الحدث مختلف؟

لأنه أول احتفال بعيـد الاستقلال الباكستاني يُنظم في مساحة تتجاوز 3 قاعات مغلقة في expo city دبي، ويستمر 12 ساعة متواصلة دون انقطاع. لم يعد الأمر مجرد رقصات وموسيقى وطعام — بل هو معرض حي لإنجازات الجالية، وسوقٌ لحرفيين وتجار صغار، ومنصة لتكريم الأفراد الذين صنعوا فرقًا في الإمارات. هنا، يُقدَّم طبق "هاليم" بجانب عرض موسيقي لساهر علي باغا، بينما يُلقي الطفل الصغير في زاوية الأنشطة اليدوية أول خطوة نحو فهم هويته، وربما يلتقط صورة مع نجمة الفولك ناتاشا بايج.

من يقف خلف هذا الحدث؟

التنظيم من قبل مبادرة مجتمعية تُدعى Emirates Loves Pakistan، بالتعاون الوثيق مع جمعية الباكستانيين في دبي، التي يرأسها الدكتور فaisal إكرام، وبدعم مباشر من شرطة دبي. هذا التحالف غير مسبوق: منظمة مجتمعية، جمعية رسمية، ومؤسسة أمنية — كلها تلتقي تحت هدف واحد: تمكين الجالية. لا توجد تفاصيل عن التمويل، ولا رعاة معلنون، لكن التأكيد واضح: الحدث مجاني، لكن التسجيل المسبق إلزامي. لماذا؟ لأن التنظيم لا يسمح بالفوضى. 60 ألف شخص يحتاجون إلى مسارات، وبوابات، وخدمات طبية، وأماكن جلوس — وكل ذلك يُدار ببراعة أمنية.

الضيوف المميزون: رمزية سياسية واجتماعية

حضور شيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في الإمارات، ليس مجرد تكريم — بل رسالة سياسية. فعندما يحضر مسؤول رفيع المستوى من دولة تستضيف الجالية، فإن ذلك يُعيد تعريف العلاقة بين الدولة المضيفة والمجتمع المهاجر: لا نحن هنا كضيوف، بل كشركاء. كما أن حضور السفير الباكستاني فaisal نياز تيرمزي والقنصل العام حسين محمد يُظهر تعاونًا دبلوماسيًا نادرًا، حيث لا تقتصر الدولة على الاحتفالات الرسمية في السفارة، بل تشارك في احتفال شعبي ضخم. هذا التكامل بين الدبلوماسية والمجتمع المدني هو ما يجعل الحدث نموذجًا يُحتذى به.

الثقافة ليست عرضًا — بل هي هوية

البرنامج لا يقتصر على الموسيقى. فبينما يغني ساهر علي باغا أغنيات السويفي التي تجمع بين التصوف والحب، تُعرض في زوايا أخرى لوحات فنية من كراتشي، وأزياء من بلوشستان، وحرف يدوية من بيشاور. هناك منطقة مخصصة للأطفال تعلّمهم كتابة أسمائهم باللغة الأردية، وركن يُقدم قصصًا عن مُدرّسين باكستانيين عملوا في المدارس الإماراتية، وسوق صغير يبيع منتجات من أمهات مهاجرات يُعدنّها في منازلهن. هذا ليس "عرضًا ثقافيًا" — هذا هو التراث يُعاش. في وقت تُستخدم فيه الثقافة أحيانًا كأداة دعائية، هنا، تُستخدم كجسر.

ما الذي ينتظر الجالية بعد الحدث؟

الحدث لن ينتهي بانتهاء المساء. فوفقًا لمصادر داخل جمعية الباكستانيين في دبي، هناك خطط لتحويل هذا النموذج إلى حدث سنوي دائم، مع إضافة مسابقات للشباب، وورش عمل للشركات الناشئة من الجالية، وربما حتى مهرجان ثقافي صيفي مستمر. التسجيل المسبق الذي يُطلب الآن — رغم أنه غير مفهوم تمامًا من حيث المنصة — قد يكون بداية نظام رقمي متكامل يربط بين أبناء الجالية، ويُسهّل الوصول إلى الخدمات، ويُعزز الاندماج دون فقدان الهوية.

لماذا هذا مهم للاقتصاد المحلي؟

لا تُذكر أرقام التمويل، لكن التأثير الاقتصادي غير مرئي فقط — بل هو ضخم. 60 ألف شخص، يقضون 12 ساعة في مكان واحد، يأكلون، يشترون، يتنقلون، يُنفقون على مواصلات، وربما يُقيمون في فنادق. هذا يعني تدفقًا نقديًا مباشرًا، وفرصًا لتجار صغار، وتوظيفًا مؤقتًا، وتعزيزًا لسياحة داخلية. في دولة تسعى لتنويع اقتصادها، فإن الجاليات ليست مجرد سكان — بل هي شركاء اقتصاديين. عندما تُقدَّم منتجات من بيتٍ في لاهور في سوقٍ في دبي، فأنت لا تبيع مربى — أنت تبني شبكة اقتصادية عبر الحدود.

التحديات والغموض

لا تزال تفاصيل كثيرة غير واضحة: ما هي منصة التسجيل؟ هل هناك حد أقصى للحضور؟ هل سيتم توفير مظلات أو مراوح لمواجهة درجات الحرارة التي قد تصل إلى 41 درجة؟ لا توجد إجابات رسمية بعد. لكن هذا الغموض لا يُضعف الحدث — بل يُظهر أنه نابع من حماس مجتمعي، وليس من تخطيط بيروقراطي. في النهاية، عندما يجتمع الناس من أجل هوية مشتركة، فإن التفاصيل تأتي لاحقًا — والروح هي ما يبقى.

أسئلة شائعة

كيف يمكنني التسجيل للدخول المجاني؟

لم تُكشف منصة التسجيل الرسمية بعد، لكن المصادر تؤكد أن التسجيل إلزامي عبر منصة إلكترونية سيتم الإعلان عنها قريبًا عبر حسابات جمعية الباكستانيين في دبي وEmirates Loves Pakistan على وسائل التواصل. التسجيل المسبق ضروري لتجنب الازدحام، ولضمان توفير الخدمات الأمنية والطبية للحضور.

هل الحدث مناسب للأطفال والعائلات؟

نعم، الحدث مصمم خصيصًا للعائلات. توجد منطقة مخصصة للأطفال تشمل أنشطة يدوية، وقصص ثقافية، وتعليم اللغة الأردية، بالإضافة إلى مساحات مظللة ومراوح. الطعام متاح بأسعار مناسبة، وتم تخصيص مسارات سهلة للكراسي المتحركة، مع وجود فرق طبية متنقلة. هذا ليس حدثًا للشباب فقط — بل هو عيد للجميع.

لماذا يتم الاحتفال في 10 أغسطس بينما عيد الاستقلال في 14 أغسطس؟

الاحتفال المبكر يُسهل مشاركة أكبر عدد ممكن من الناس، خاصةً مع ازدحام موسم الصيف ومواعيد العمل في الإمارات. كما أن التوقيت يسمح بتجنّب التداخل مع الأعياد الرسمية في 14 أغسطس، مما يتيح للسلطات والمجتمع تخصيص يومين منفصلين: يوم احتفال شعبي، ويوم رسمي في السفارة. هذا التوقيت الذكي يعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات الجالية.

ما الذي يميز هذا الحدث عن الاحتفالات السابقة في دبي؟

الفرق ليس في الحجم فقط، بل في العمق. مرتاحات سابقة ركزت على الموسيقى والطعام، لكن هذا الحدث يُضيف التكريم، والسوق، والتعليم، والتفاعل المجتمعي. كما أن دعم شرطة دبي وحضور مسؤولين رفيعي المستوى يمنحه طابعًا رسميًا لم يُرَ من قبل. هو أول احتفال يُحول التراث إلى مشروع اجتماعي مستدام، وليس مجرد عرض موسمي.

هل سيُنقل الحدث عبر التلفزيون أو البث المباشر؟

لم يُعلن عن بث تلفزيوني رسمي، لكن من المرجح أن تبث جمعية الباكستانيين في دبي وEmirates Loves Pakistan محتوى حيًا عبر قنواتهم على يوتيوب وفيسبوك. هذا سيسمح لأبناء الجالية في المناطق النائية، أو من لا يستطيعون الحضور، بالمشاركة من خلال الشاشات — مما يضاعف تأثير الحدث خارج حدود المكان.

ما تأثير هذا الحدث على العلاقات بين الإمارات وباكستان؟

الحدث يُظهر أن العلاقة بين البلدين لا تقتصر على التجارة أو الدبلوماسية، بل تمتد إلى الحياة اليومية للمواطنين. عندما يُحتفل بالهوية الباكستانية بدعم إماراتي رسمي، فهذا يُعزز التسامح والاندماج، ويُرسخ نموذجًا للتعايش الإيجابي. هذا النوع من التفاعل المجتمعي هو ما يبني جسورًا أعمق من أي اتفاقية سياسية.

4 التعليقات
  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    يا جماعة، شفتوا الحدث ده؟ ماشي كأنه عيد استقلال، ده كأنه عيد للإنسانية كلها. شوفت الطفل الصغير وهو بيدرب على الكتابة بالأردية، وقلت ليه نحن بنضيع وقتنا في التفرقة والكلام الفارغ، وهم بنبنوا مستقبل؟ ده اللي بيخليي أفتخر أكون جزء من هذا المجتمع. الله يبارك في كل اللي ساهموا، من المتطوعين لشرطة دبي، كلهم أبطال.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا ريت كل الدول تاخذ نموذج دبي ده! مفيش حاجة أجمل من إنك تبقى مهاجر وتشوف دولتك تفتخر بك، مش بس تتحملك. سمعت إن في مسابقات للشباب وبتتعمل ورش عمل؟ يلا نسجّل نفسي أولاً! هنعمل مشاريعنا الخاصة ونخليها تمشي من هنا. عيد الاستقلال مش بس فانوس وفول، ده فرصة نثبت إننا مش ضيوف، نحن شركاء!

  • adham zayour
    adham zayour

    يا جماعة، خليني أقولكم الحقيقة: لو كان في دولة عربية تقدر تنظم كده، كنت شايفها في التلفزيون من سنة. بس لما تيجي دبي، تلاقي شرطة دبي بتدعم حدث شعبي، ووزير التسامح يحضر، ومش فيه رعاة ولا شعارات تجارية؟ يا سلام! ده مش حدث، ده كوميديا سياسية... بس بس كوميديا حلوة. الله يخليها تبقى سنة بعد سنة، ولو بس نعرف نسجّل منين؟!

  • Majd kabha
    Majd kabha

    الثقافة مش عرض، ده حياة.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*