زوتوبيا 2 تُتوقع أن تحقق فتحًا قياسيًا بـ125 مليون دولار خلال عيد الشكر 2025
عندما يُفتح باب السينما في عيد الشكر 2025، لن يكون الجمهور فقط ينتظر حلوى التورتة أو ديك الرومي — بل سيُلهِمهم فيلمٌ يُعيد تعريف ما يمكن أن تحققه الرسوم المتحركة. ديزني تُعدّ لانطلاقة غير مسبوقة بفيلم زوتوبيا 2، الذي يتوقع أن يحقق أكثر من 125 مليون دولار في أول خمسة أيام له في الولايات المتحدة وكندا، وفق تقارير مبكرة من Deadline ومصادر موثوقة مثل BoxOfficeMojo. هذا ليس مجرد نجاح — إنه إعلانٌ صارخ أن عصر الرسوم المتحركة كـ"تظاهرة ثقافية-اقتصادية" قد وصل إلى ذروته.
ما الذي يجعل زوتوبيا 2 مختلفة عن غيرها؟
الفرق ليس فقط في الأرقام، بل في السياق. الفيلم الأصلي، الذي صدر عام 2016، حقق 75 مليون دولار في افتتاحه — رقم كان مذهلًا حينها. لكن الآن، بعد تسع سنوات، يُتوقع أن يضاعف الجزء الثاني هذا الرقم تقريبًا، مع توقعات تصل إلى 135-145 مليون دولار من الأسواق الأجنبية، وفقًا لـAnimation Magazine. هذا يعني أن 93% من الأسواق العالمية ستُعرض فيها الفيلم في نفس الأسبوع — وهو رقم نادر جدًا حتى بين الأفلام العملاقة.
الأكثر إثارة؟ الصين. فحسب تقارير BoxOfficeMojo، من المتوقع أن يجني الفيلم أكثر من 200 مليون دولار في الصين وحدها خلال فترة الافتتاح. هذا ليس مجرد دعم إضافي — إنه المحرك الأساسي للإيرادات العالمية، التي قد تتجاوز 500 مليون دولار في أول أيامها. هذا يجعل زوتوبيا 2 مرشحًا قويًا لأن يكون أول فيلم رسوم متحركة يتجاوز نصف مليار دولار في أسبوعه الأول منذ Avengers: Endgame عام 2019.
هل يمكنه أن يُحطم أرقام عيد الشكر؟
عيد الشكر ليس مجرد عطلة — إنه ساحة معركة. في عام 2024، حقق Moana 2 225.4 مليون دولار في خمسة أيام، وهو رقم يُنظر إليه الآن كـ"السقف". لكن زوتوبيا 2 لا يسعى فقط للمنافسة — بل يسعى للإبهار. إذا حقق 125 مليون دولار، فسيصبح ثاني أكبر افتتاح في تاريخ عيد الشكر، متجاوزًا Frozen 2 الذي حقق 125 مليون دولار عام 2019 — وهو نفس الرقم الذي يُتوقع الآن، لكن هذه المرة في ظل منافسة أشد، وتكلفة إنتاج أعلى، وجمهور أكثر تطلبًا.
الجدير بالذكر أن Predator: Badlands — فيلم الرعب الجديد من 20th Century Studios — حقق 39 مليون دولار في افتتاحه، وهو رقم جيد جدًا لفيلم موجه للبالغين. لكنه لا يقارن. هنا، لا يُلعب بـ"الخوف"، بل بـ"الانتماء". زوتوبيا ليست مجرد فيلم — إنها عالمٌ يُبنى على قيم التسامح، والتنوع، والعدالة، وهي قيم تلامس جمهورًا عالميًا لا يُقاس فقط بعدد التذاكر، بل بعدد المحادثات على وسائل التواصل.
لماذا هذا النجاح الآن؟
ديزني لم تُنتج هذا الفيلم عشوائيًا. إنها تُخطط لاستغلال لحظة تاريخية: بعد سنوات من تراجع الإنتاج السينمائي بسبب الجائحة، وصعود منصات البث، وازدياد تكلفة التذاكر، أصبح الجمهور يبحث عن "تجارب جماعية". فيلم مثل زوتوبيا 2 لا يُعرض فقط — بل يُحتفى به. الأطفال يرتدون ملابس جودي وهوب، والكبار يشاركون ميمات عن الأرانب والثعالب، وعائلات بأكملها تُخطّط لمشاهدة الفيلم في عيد الشكر كـ"تقليد جديد".
الاستثمار كان ضخمًا: تكاليف الإنتاج تُقدّر بـ200 مليون دولار، وحملات التسويق تجاوزت 150 مليونًا، وشملت تعاونًا مع متاجر عالمية، وتطبيقات تعليمية للأطفال، وحتى مسابقات في المدارس حول "التعايش بين الأنواع". هذا ليس فيلمًا — إنه مشروع ثقافي متكامل.
ما الذي ينتظرنا بعد الافتتاح؟
النجاح في الأسبوع الأول لا يعني النجاح الكلي. لكن المؤشرات تقول إن زوتوبيا 2 سيستمر في القوة. فريق الإنتاج أخفى مشهدًا بعد التترات — لم يُكشف عنه بعد — لكن التسريبات تشير إلى ظهور شخصية جديدة من عالم زوتوبيا، ربما تفتح الباب لجزء ثالث. ووفقًا لـSollywood.com.sa وFandomWire، فإن ديزني تُجري محادثات مبكرة مع فريق الإخراج لوضع خطة طويلة الأمد لسلسلة زوتوبيا، تشمل أفلامًا وعروض تلفزيونية ومنتجات تفاعلية.
الIndustry analysts يشيرون إلى أن الفيلم قد يُصبح ثاني أعلى فيلم رسوم متحركة ربحًا على الإطلاق خلف The Lion King (2019)، إذا استمر في تحقيق 30% من إيرادات الأسبوع الثاني — وهو ما يُتوقع نظرًا لضعف المنافسة بعد عيد الشكر.
التأثير على الصناعة بأكملها
إذا نجح زوتوبيا 2، فسيُعيد تشكيل خريطة الإنتاج السينمائي. ستُعيد شركات مثل Universal وWarner Bros تقييم استثماراتها في الرسوم المتحركة. لن يكفي أن تكون "جميلًا" — يجب أن يكون عالمًا. يجب أن يُشعر المشاهد أن هذه الشخصية عاشت قبل أن تُعرض، وأنها ستستمر بعد أن يُطفأ الضوء.
كما أن هذا النجاح سيُحفز استثمارات أكبر في الأفلام العربية المبنية على قصص محلية ذات أبعاد عالمية — فما الذي يمنع فيلمًا مثل "الغزال والذئب" من أن يصبح النسخة العربية من زوتوبيا؟
أسئلة شائعة
كيف سيؤثر نجاح زوتوبيا 2 على سوق السينما في الشرق الأوسط؟
النجاح الكبير لـزوتوبيا 2 سيُحفز دور العرض في السعودية والإمارات ومصر على تخصيص قاعات مُخصصة لعرض الأفلام الرسومية خلال العطلات، وزيادة التسويق المحلي للمنتجات المرتبطة. بالفعل، أعلنت سلاسل مثل "سينما سيتي" و"إم بي سي" عن حملات ترويجية خاصة، مع خصومات للأسر وعروض تفاعلية للأطفال، مما يُتوقع أن يرفع إيرادات السينما في المنطقة بنسبة 20-25% خلال عيد الشكر.
ما الذي يدفع ديزني للاستثمار بهذا القدر في فيلم رسوم متحركة؟
ديزني تدرك أن الرسوم المتحركة هي أقوى أصولها من حيث العائد على الاستثمار. فيلم واحد مثل زوتوبيا 2 يمكن أن يُدرّ إيرادات تفوق 1.5 مليار دولار عالميًا، ويُولّد مبيعات تجارية تصل إلى 500 مليون دولار إضافية من الألعاب والملابس والألعاب الإلكترونية — وهذا أرخص بكثير من إنتاج فيلم حيٍّ بتكاليف مماثلة.
هل هناك أي مخاطر تواجه زوتوبيا 2 قبل الإصدار؟
الخطر الوحيد الحقيقي هو التوقعات المفرطة. إذا لم يُحقق الفيلم 120 مليون دولار في أول عطلة نهاية أسبوع، فسيُصنّف كـ"فشل نسبي" في وسائل الإعلام، رغم أنه سيكون ثاني أعلى فيلم رسوم متحركة في التاريخ. أيضًا، أي تأخير في التسليم أو مشكلة تقنية في نسخة الصوت العربية قد تُقلل من الإقبال في الأسواق الناطقة بالعربية.
لماذا تُقارن زوتوبيا 2 بـMoana 2 وليس بـFrozen 3؟
لأن Moana 2 هو أحدث فيلم رسوم متحركة حقق فتحًا هائلاً في عيد الشكر، وبالتالي هو المقياس الحالي. Frozen 2، رغم نجاحه، صدر قبل 6 سنوات، والسوق تغير. الجمهور اليوم أكثر تطلبًا، والمنافسة أشد، وتكلفة التذاكر ارتفعت 40% منذ 2019 — لذا فإن مقارنة زوتوبيا 2 بـMoana 2 تعطي صورة أدق عن قدرته على المنافسة اليوم.
هل سيُصدر زوتوبيا 3؟
لا يوجد إعلان رسمي، لكن التسريبات من مصادر داخل ديزني تشير إلى أن فريق الإنتاج يملك خطة لثلاثة أفلام إضافية، ويعمل على تطوير شخصيات جديدة مثل "النمسة المُحامية" و"البومة المُستشارة". إذا حقق الجزء الثاني 1.2 مليار دولار على الأقل، فسيُعلن عن الجزء الثالث قبل نهاية 2025.
ما تأثير هذا النجاح على وظائف الرسوم المتحركة في العالم العربي؟
النجاح العالمي لزوتوبيا 2 سيُحفز استثمارات أكبر في الاستوديوهات العربية، خاصة في مصر والأردن والإمارات. بالفعل، بدأت شركات مثل "نورس" و"سُمر" في توظيف مصممين من أوروبا لتدريب فرق محلية على تقنيات الإنتاج الحديثة. هذا قد يُغيّر مستقبل صناعة الرسوم المتحركة في المنطقة، ويجعلها مركزًا عالميًا بدلًا من مجرد سوق مستهلكة.
mahmoud fathalla
يا جماعة، هذا الفيلم مش بس فيلم-دي حركة ثقافية! الأرانب والثعالب بيعملوا إيه؟ بيخليوا العالم يفهم إن الاختلاف مش عيب، ده نعمة! شفنا الأطفال في مصر بيرتدوا قبعات جودي، ووالداتهم بيحكيوا إنهم عايزين يعلّموا أولادهم التسامح من غير ما يضطروا يخليوا الكتب المدرسية تتكلم! ديزني نجحت، مش لأنها دفعت فلوس، بل لأنها فهمت إن القلب بيشتغل بالقيم، مش بالمؤثرات الصوتية! بس خلينا نقول الحقيقة: لو حصل أي تأخير في النسخة العربية، هنخسر جزء كبير من الجمهور اللي بيدور على محتوى يناسبه! توقعاتي؟ 1.5 مليار دولار، ومش هتبقى خيال، هتبقى واقع!
Abdeslam Aabidi
أنا بحب الفيلم الأول، بس لما سمعت إن زوتوبيا 2 هيعمل 200 مليون في الصين، شعرت إننا نعيش في زمن غريب. يعني، فيلم عن أرنب وثعلب بيحكي عن العدالة، وبيكسب فلوس أكتر من فيلم حرب! لكن صدّقني، مش علشان الفيلم جامد، علشان الناس متعبة من العالم اللي بيحكمه الكراهية، وعايزة تروح لعالم فيه حوار، مش حرب. أنا شفت عائلة في التايمز سكوير، كلهم لابسين قبعات الأرانب، وابنتهم الصغيرة كانت بتسأل: 'ماما، ليه الناس مش بيتواصلوا زي جودي وهوب؟'... ده هو السحر. مش الأرقام، ده الشعور.
Mohamed Amine Mechaal
مش كفاية.