عز الدين أوناحي: من هو وماذا فعل في عالم الرياضة والإعلام؟

عز الدين أوناحي, مذيع رياضي إماراتي معروف بأسلوبه المباشر وتحليله العميق للأحداث الرياضية، خاصة في كرة القدم. يُعرف بقدرته على جعل المباريات الكبيرة تشعر كأنك جالس في المدرج، وليس أمام الشاشة. هو ليس مجرد صوت يعلق، بل شخصية شاركت في تشكيل تجربة المشاهدة لآلاف المتابعين في الإمارات والخليج.

الإعلام الرياضي, الحقل الذي يعمل فيه عز الدين أوناحي، يختلف عن أي نوع آخر من الإعلام لأنه يجمع بين الحماس، الدقة، والقدرة على قراءة المشهد قبل حدوثه. عندما يتحدث عن مباراة كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، لا يسرد الأحداث فقط، بل يشرح لماذا تغيرت الديناميكية، من أين جاءت الفرصة، ولماذا فشل الفريق في استغلالها. هذا ما جعله مرجعاً موثوقاً، ليس فقط للجماهير، بل أيضاً للأندية والاتحادات التي تبحث عن تحليل حقيقي وليس تكراراً للكلمات الجاهزة.

لم يقتصر دوره على التحليل التلفزيوني. كرة القدم العربية, المحور الأساسي الذي يدور حوله عمله، شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وعز الدين كان حاضراً في كل لحظة مهمة. من مباريات المنتخبات الوطنية إلى مواجهات الأندية في دوري المحترفين، كان صوته جزءاً من الذاكرة الجماعية للمشجعين. حتى عندما لا يكون على الشاشة، تبقى أفكاره حاضرة في نقاشات المتابعين، وفي تقارير المواقع الرياضية التي تقتبس منه.

ما يميزه أنه لم يُعدّل أسلوبه مع تغير العصر. لم يتحول إلى مذيع يقرأ نصوصاً جاهزة، ولا إلى مُحلل يعتمد على الإحصائيات فقط. هو يتحدث كما لو كان يخاطب صديقاً في المقهى، لكن بعمق يشبه خبيراً في غرفة التحليل. هذا التوازن بين البساطة والعمق هو ما جعله مميزاً.

في ظل كثرة المعلقين والمشاهير، بقي عز الدين أوناحي مرجعاً حقيقياً، لأن الناس يثقون به. لا يبالغ، لا يُبالغ في التفاؤل أو التشاؤم، ويعرف متى يصمت ومتى يتكلم. هذا النزاهة، هذا الاحترام للمشاهد، هذا الالتزام بالحقيقة — هذه هي الأشياء التي لا تُشتري، ولا تُستبدل.

في هذه الصفحة، ستجد كل ما كُتب أو نُقل عن عز الدين أوناحي، من تحليلات مباريات كبرى إلى تغطيات مباشرة لأحداث رياضية أثرت في المنطقة. لا تبحث عن تكرار، بل عن فهم أعمق. هنا، كل مقالة تعيدك إلى لحظة حقيقية، صوت حقيقي، ورأي حقيقي.