وزارة الدفاع السعودية
عندما تتحدث عن وزارة الدفاع السعودية, الجهة الرسمية المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ السياسات العسكرية والدفاعية للمملكة العربية السعودية. تُعرف أيضاً باسم وزارة الدفاع، وهي الجهة التي تُدير القوات المسلحة، وتُحدد أولويات الأمن القومي، وتُشارك في التحالفات الإقليمية والدولية. هذه الوزارة ليست مجرد جهاز عسكري، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تشمل الاقتصاد، الدبلوماسية، وحتى الرياضة.
العلاقة بين وزارة الدفاع السعودية وقراراتها تظهر بوضوح في الأحداث الكبرى. مثلاً، عندما دُعي رئيس الإمارات لحضور إكسبو 2030 الرياض، لم يكن هذا مجرد حدث ثقافي أو اقتصادي، بل كان خطوة دفاعية واستراتيجية بامتياز. التقارب بين الرياض وأبوظبي لم يكن صدفة، بل نتاج تعاون عسكري ودبلوماسي مكثف، تُدار تفاصيله من داخل مقر وزارة الدفاع. حتى قرعة كأس العالم 2026، التي وضعت السعودية في مجموعة مع إسبانيا والبرازيل، لم تكن مجرد توزيع عشوائي للمجموعات، بل جزء من صورة أوسع: كيف تُستخدم الرياضة كأداة لتعزيز النفوذ الإقليمي، وكيف تُنسق التحركات الأمنية والدبلوماسية خلف الكواليس.
الوزارة لا تعمل في فراغ. هي مرتبطة مباشرة بوزارة الطاقة عندما تُقرر رفع أسعار البنزين، لأن التوازن بين الإنفاق العسكري والدعم الاجتماعي هو جزء من العقد الاجتماعي الذي تُحاول الحفاظ عليه. عندما ترفض الولايات المتحدة تأشيرة لرئيس الاتحاد الإيراني، وتُسبب انسحاب إيران من كأس العالم، فإن ردود فعل الرياض لا تأتي من وزارة الخارجية فقط، بل من مكتب وزير الدفاع، الذي يُقيّم التهديدات الأمنية المحتملة من الجوار. حتى في الرياضات الإلكترونية، عندما فاز فريق Team Falcons بجائزة 70 مليون دولار في الرياض، كان دعم الوزارة جزءاً من استراتيجية تحويل المملكة إلى مركز عالمي للقوة الناعمة، بما في ذلك القوة العسكرية الرقمية.
ما تقرأه في الأخبار عن مباريات أو قرعة أو احتفالات وطنية، قد يكون له جذور في قرارات صدرت من مبنى وزارة الدفاع السعودية. هذه الوزارة لا تُدير الدبابات فقط، بل تُدير التحالفات، وتُشكل المشهد الإقليمي، وتُحدد متى وكيف تُستخدم القوة. في هذه الصفحة، ستجد تقارير تربط بين القرارات العسكرية والسياسات العامة، وبين الأحداث الرياضية والدبلوماسية، وبين التحولات الاجتماعية والدفاعية. كل مقال هنا يُظهر كيف أن ما يحدث في الميدان، أو على أرضية الملعب، أو حتى في مطار تشيناي، قد يُعيد تشكيل أولويات وزارة الدفاع السعودية، والعكس صحيح.