تأهل الناشئين: كيف تُبنى أجيال المستقبل في الرياضة؟

عندما نقول تأهل الناشئين, العملية التي تُحدد من يمثل بلاده في المنافسات الكبرى بعد سنوات من التدريب والاختيار. يُعرف أيضًا باسم التصفيات الشابة، هذه العملية ليست مجرد مسابقة، بل هي اختبار لمنظومة كاملة: من المدارس الرياضية إلى الدعم الحكومي، ومن المدربين الصغار إلى الأسر التي تُضحي بوقتها ومالها. في العالم العربي، تأهُّل الناشئين لم يعد مجرد حلم يُروى في الملاعب، بل أصبح معركة حقيقية تُخاض على أرض الواقع، خاصة مع عودة المنتخب العراقي, الفريق الذي عاد بعد 40 عامًا للمنافسة على كأس العالم إلى ملحق التصفيات، ليُذكّر الجميع أن المواهب لا تُبنى بين ليلة وضحاها.

الفرق بين فريق يتأهل وفريق يُستبعد لا يكمن فقط في اللاعبين، بل في النظام. في آسيا، تأهُّل الناشئين يُدار بجدول مُعقد، يتأثر أحيانًا بـ التوترات الجيوسياسية, العوامل السياسية التي تؤثر على جدول المباريات وحقوق المشاركة، كما حدث مع مباريات الإمارات والعراق وهونغ كونغ، حيث تُؤجّل المواجهات لأسباب لا علاقة لها بالكرة. لكن في المقابل، هناك من يُحقق المعجزات: فريق صغير يُخرج من لا أحد يتوقعه، وشاب من حي فقير يُسجل هدفًا يُغيّر مصير بلد بأكمله. هذا ما نراه في قصص كأس العالم 2026, الحدث الرياضي الأكبر الذي يُحدد مصير الأجيال الصاعدة، حيث تُخلق أبطال من لا شيء، وتكسر الأنظمة التقليدية.

في المقابل، ترى كيف تُهدر المواهب في أماكن أخرى، حيث تُستثمر الملايين في نجوم كبار، لكن لا أحد يسأل: من يُعوّل عليه بعد 10 سنوات؟ هذا هو الفرق الحقيقي بين من يُنتج أبطالًا ومن يُنتج نجومًا مؤقتين. في هذا الملف، لن نتحدث عن تكتيكات أو تشكيلات، بل عن الأنظمة التي تُصنع أبطالًا، والقصص التي تُكتب خلف الكواليس، والشباب الذين يُحاربون من أجل فرصة واحدة فقط. ما تراه في هذه المقالات ليس مجرد أخبار رياضية، بل سجلات حية لمن سيقود الرياضة العربية والعالمية في العقد القادم.

السعودية تستضيف كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2025 بين 3 و20 أبريل في جدة والطائف

السعودية تستضيف كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2025 بين 3 و20 أبريل في جدة والطائف

تستضيف السعودية كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2025 في جدة والطائف من 3 إلى 20 أبريل، بمشاركة 16 منتخباً من بينها أوزبكستان واليابان والسعودية، في بطولة تُعد بوابة للتأهل إلى كأس العالم في قطر.