روكاشو

ما يعنيه روكاشو, مصطلح يُستخدم للإشارة إلى ظاهرة تجمع بين التغيير السياسي، والانتماءات الدينية، وتأثيرها على الرياضة والمجتمع. يُعرف أيضًا باسم الانعكاسات السياسية للرموز الدينية، وهو مصطلح انتشر بعد أحداث سحب الجنسية من شخصيات بارزة مثل طارق السويدان، الذي أصبح رمزًا لصراع بين السلطة والتعبير الديني في الخليج.

روكاشو لا يرتبط بحدث واحد، بل بسلسلة من القرارات التي تغيّر مصير أشخاص، ثم تُحدث اهتزازات في الأوساط الرياضية. عندما أُقيل طارق السويدان من قناة الرسالة بسبب انتمائه للإخوان المسلمين، لم يكن هذا مجرد قرار إعلامي. كان بداية لسلسلة من التداعيات: سحب الجنسية الكويتية، تغيير في الخطاب العام، وانعكاسات على المتابعين في الملاعب. هذا الارتباط بين السياسة والرياضة لم يكن صدفة. عندما تُلغى تأشيرة رئيس اتحاد كرة قدم إيراني، أو عندما يُعاد تشكيل المجموعات في كأس العالم 2026، أو عندما يُطرد لاعب من فريق بسبب انتمائه السياسي، فأنت ترى روكاشو يتحرك. هذه ليست قصص منفصلة. كلها أجزاء من نسيج واحد: حيث تُستخدم الهوية، والجنسية، والدين، كأدوات في ساحة لا تعرف الحدود بين الملعب والبرلمان.

في هذه المجموعة من المقالات، لن تجد فقط تقارير عن مباريات أو أخبار رياضية. ستجد كيف أن فوز ريال مدريد أو خسارة ليفربول قد يكونان مرتبطين بقرار سياسي في الكويت أو السعودية. سترى كيف أن هدفًا في كأس العرب قد يُعيد تذكير الناس بقصة طارق السويدان، وكيف أن سحب الجنسية من 25 شخصًا قد يُغيّر طريقة تفكير جيل كامل في الرياضة والانتماء. روكاشو ليس مجرد كلمة. إنه واقع يُعيد تعريف ما يعنيه أن تكون رياضيًا في عالم يخلط بين الكروية والسياسة. هنا، كل هدف له تاريخ، وكل خسارة لها سبب، وكل لاعب له انتماء.