تحذير أحمر للضباب في الإمارات بسبب انخفاض الرؤية إلى أقل من 100 متر، مع تأثيرات على النقل والتعليم والاقتصاد، لكن تعاون السائقين منع الحوادث الكبرى، وفقاً لـ National Centre of Meteorology وشرطة دبي.
المركز الوطني للأرصاد الجوية في دبي: التنبؤات، التحذيرات، وتأثيره على حياتك اليومية
عندما تفتح تطبيق الطقس على هاتفك وتشاهد أن درجة الحرارة ستصل إلى 45 درجة مئوية غدًا، أو أن عاصفة رملية قادمة، فأنت ترى نتاج عمل المركز الوطني للأرصاد الجوية, الجهة الرسمية المسؤولة عن مراقبة الطقس في دولة الإمارات وتقديم التنبؤات الدقيقة والتحذيرات الفورية. يُعرف أيضًا باسم هيئة الأرصاد الجوية الإماراتية، وهو ما يضمن أن كل تنبيه تراه ليس مجرد توقع، بل معلومات مبنية على أقمار صناعية ومحطات قياس موزعة على كل إمارة.
هذا المركز لا يُخبرك فقط إذا كان الطقس مشمسًا أو ممطرًا. هو يُقرر متى تُغلق المدارس بسبب العواصف، ومتى تُؤجل الرحلات الجوية، وحتى متى تُخفف هيئة الطرق والمواصلات من رسوم مواقف السيارات خلال رمضان. كل تحديث يصدره يُغيّر يومك. عندما يُطلق تحذيرًا من رياح قوية، فهذا يعني أن مزارع الطاقة الشمسية في دبي تُوقف مؤقتًا، وأن سفن الشحن في ميناء جبل علي تُعدل مساراتها، وأن مُنظمي مهرجانات مثل مهرجان الشيخ زايد يخططون لحماية الزوار من الرمال. حتى أخبارك عن برشلونة أو سامسونج ترتبط به — لأن كل حدث كبير في دبي، من إطلاق هاتف جديد إلى مباريات كرة قدم، يُخطط له بناءً على تنبؤات هذا المركز.
ما يميزه عن أي تطبيق طقس عادي هو دقته في البيئة الصحراوية. لا يكفي أن يعرف أن الطقس حار. عليه أن يتنبأ بمتى تبدأ الغباريات، كم ستستمر، وكم ستكون كثافتها. وهو ما يُساعدك أنت، كمواطن أو زائر، على اتخاذ قرارات بسيطة لكنها حاسمة: هل تخرج للتمشي؟ هل تشحن سيارتك الكهربائية الآن أم تنتظر المساء؟ هل تُحضر نظارات شمسية أم قناعًا للغبار؟ هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع فرقًا حقيقيًا، وليس فقط الأرقام على الشاشة.
في دبي، الطقس ليس مجرد ظاهرة طبيعية — هو عنصر أساسي في الاقتصاد، والنقل، والسياحة، وحتى في مزاج الناس. المركز الوطني للأرصاد الجوية هو الجهة الوحيدة التي تربط كل هذه الجوانب ببيانات حقيقية، وليس توقعات عامة. ما تجده هنا من مقالات لا يتحدث فقط عن العواصف أو الحرارة، بل عن كيف تؤثر هذه التغيرات على حياتك، على مواصلاتك، وحتى على أسعار الوقود. كل مقالة تحت هذا التصنيف هي دليل عملي على تأثير هذا المركز في كل زاوية من زوايا الإمارة — من برج خليفة إلى مواقف السيارات في الشارقة.