أستانا

عندما تسمع كلمة أستانا, عاصمة كازاخستان التي تتحول بسرعة إلى مركز عالمي للسياسة والاقتصاد والرياضة. تُعرف أيضًا باسم نور سلطان، وهي ليست مجرد مدينة في وسط آسيا، بل نقطة تواصل بين أوروبا وآسيا، ومكان تُقرّر فيه مصير شركات طيران، وتُبنى فيه مشاريع ضخمة تُشبه دبي في طموحها.

في أستانا، لا تقتصر الأمور على السياسة أو الحكومة. المدينة أصبحت مسرحًا لمنافسات رياضية كبرى، ووجهة لشركات الطيران التي تبحث عن طرق جديدة لربط آسيا بأوروبا. هنا، تُعقد اتفاقيات تجارية تُشبه تلك التي تُوقّع في معرض دبي الجوي، لكنها تحدث في قاعات مغلقة بعيدًا عن الأضواء. كثير من الأخبار التي تصلنا عن طيران الإمارات أو بوينغ أو إيرباص ترتبط بشكل غير مباشر بأستانا، لأنها تُعدّ محطة استراتيجية للرحلات بين الشرق والغرب. حتى أن بعض خطط توسيع الأسطول تُدرس بعناية لتشمل مدنًا مثل أستانا كوجهات جديدة، ليس لأنها سياحية فقط، بل لأنها تُحرك تجارة ونقلًا لا يمكن تجاهله.

الرياضة أيضًا لها حضور قوي. مباريات دوري أبطال آسيا، مثل تلك التي تجمع بين النصر وجوا، تُلعب أحيانًا في ملاعب تُشبه ملاعب أستانا من حيث التصميم والقدرة على استقبال الجماهير. حتى أن بعض اللاعبين الذين يُستبعدون من فرقهم في أوروبا، يجدون أنفسهم في مسارات تمر عبر أستانا قبل أن ينتقلوا إلى السعودية أو الصين. المدينة ليست فقط مكانًا تمر به الطائرات، بل مكانًا تُصنع فيه قرارات تؤثر على اللاعبين، والشركات، وحتى على ميزانيات الدول.

إذا كنت تتابع أخبار دبي، فانتبه: كل ما يحدث في أستانا له صدى هنا. طائرات جديدة تُطلب، مشاريع طموحة تُبنى، ورؤساء دول يلتقيون في قمة تشبه قمة دبي. هذه المدينة الصغيرة التي لا يتحدث عنها كثيرون، هي في الواقع جزء من نفس النظام العالمي الذي تعيش فيه دبي. في هذا القسم، ستجد كل ما كُتب عن أستانا من حيث الرياضة، السياحة، الاقتصاد، والربط الجوي — كلها مترابطة، وكلها تؤثر على ما يحدث في دبي، سواءً كنت تعلم ذلك أم لا.