احتفلت خورفكان بعيد الاتحاد الـ54 بمسيرة بحرية وأمسية فنية بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، بمشاركة 33 جهة حكومية وفعاليات ثقافية شملت العرض "فرحه وطن" ومشاركة الفنان فؤاد عبد الواحد للمرة الأولى.
الشيخ هيثم بن صقر القاسمي: قيادة رأس الخيمة ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية
الالشيخ هيثم بن صقر القاسمي, ولي عهد إمارة رأس الخيمة ونائب حاكم الإمارة، الذي يُعدّ من أبرز الوجوه القيادية في دولة الإمارات. وهو معروف بقربه من المواطنين، واهتمامه المباشر بالقضايا اليومية، ودعمه المستمر للمبادرات التي تربط بين التراث والتطور. يُعتبر من القيادات التي تجمع بين الحكمة التقليدية والرؤية الحديثة، وهو ما يظهر بوضوح في مشاركته الفعلية في الفعاليات الوطنية، وليس فقط في الخطابات.
عندما يشارك في مسيرة تراثية ببطين السمحة، أو يُعلن عن إعفاء 1435 مواطناً من ديونهم، فهو لا يُنفّذ تعليمات، بل يُعيد تعريف القيادة: ليست بالسلطة، بل بالمسؤولية الملموسة. عيد الاتحاد الـ54, المناسبة التي جمعت شيوخ الإمارات تحت راية واحدة، وجعلت من التراث ركيزة للوحدة لم تكن مجرد احتفال، بل كانت تجسيداً لفكرة أن القيادة الحقيقية تُبنى على الذاكرة الجماعية. وعندما يُشارك في مسيرة تضم قبائل وعائلات من مختلف المناطق، فهو يُذكّر الجميع أن الوحدة ليست مفهوماً نظرياً، بل هي تجربة يومية يعيشها المواطن في شوارع رأس الخيمة، وأسواقها، ودورها.
القيادة الإماراتية, النموذج الذي يجمع بين التقاليد العشائرية والرؤية الاستراتيجية، ويجعل من كل حاكم وولي عهد جسراً بين الماضي والمستقبل لا تُقاس فقط بمشاريع البنية التحتية، بل بقرارات تُغيّر حياة أسرة واحدة. عندما يُعفى مواطن من دين، أو يُشارك في رقصة تراثية، أو يُلقي كلمة في مدرسة، فهو يُرسل رسالة أعمق من أي بيان: نحن معكم، ونعيش ما تعيشون. هذا هو سر نجاح الإمارات: لا توجد فجوة بين الحاكم والمحكوم، لأن الحاكم هو جزء من المجتمع، لا فوقه.
في هذا الملف، ستجد تقارير توثّق مشاركاته في الاحتفالات الوطنية، ومبادراته الاجتماعية، وتفاعله المباشر مع قضايا المواطنين. لا توجد هنا كلمات فخورة، بل أفعال حقيقية. قرارات تُغيّر حياة. مشاركات تُعيد تأكيد أن رأس الخيمة ليست مجرد إمارة، بل جزء من نسيج إماراتي واحد، يُبنى بيد ولي عهد لا ينتظر أن يُطلب منه، بل يتحرك قبل أن يُسأل.