الملك سلمان بن عبدالعزيز: قيادة السعودية وعلاقاتها الإقليمية والعالمية

الملك سلمان بن عبدالعزيز, ملك المملكة العربية السعودية منذ 2015، وقائد المرحلة التي شهدت تغييرات جذرية في الاقتصاد، السياسة الخارجية، والمجتمع السعودي. يُعرف بنهجه العملي، وتركيزه على تنويع مصادر الدخل وتعزيز دور السعودية كمركز إقليمي وعالمي. تحت قيادته، لم تعد السعودية مجرد مصدر للنفط، بل صارت محورًا للطموحات الكبرى: من مشاريع البنية التحتية إلى استضافة أكبر الأحداث الرياضية والثقافية.

ولي العهد محمد بن سلمان, الابن الأقرب للملك سلمان ومهندس رؤية 2030 ينفذ خططًا طموحة، لكنها تأتي في سياق دعم ملكي صريح. العلاقة بين الاثنين ليست تقليدية، بل هي شراكة استراتيجية تُعيد تشكيل هوية السعودية. هذا التحالف هو ما جعل إكسبو 2030 الرياض ممكنًا، وجعل السعودية جزءًا من قرعة كأس العالم 2026 كمضيف رئيسي، وليس فقط مشاركًا.

العلاقات السعودية الإماراتية, أحد أعمدة الاستقرار في الخليج، ونتيجة مباشرة لسياسة الملك سلمان الخارجية تطورت من تعاون عادي إلى شراكة متكاملة. من دعوة رئيس الإمارات لحضور إكسبو 2030، إلى التنسيق في قرعة كأس العالم، كل خطوة تُظهر أن الرياض وأبوظبي يتحركان ككتلة واحدة. هذه العلاقة ليست صدفة، بل نتاج قرار سياسي مدروس من أعلى مستويات القيادة.

ما تراه في أخبار دبي برو عن الملك سلمان ليس فقط خطابات أو لقاءات رسمية. هو تأثير مباشر على ما يحدث في الرياض، دبي، وحتى واشنطن. عندما تُلغى تأشيرة لرئيس اتحاد كرة إيراني، أو عندما يُمنح ترامب جائزة الفيفا للسلام، أو عندما تُقرر السعودية رفع أسعار البنزين — كل هذا له صلة بسياسات يقودها الملك سلمان، وينفّذها فريقه. لا توجد أحداث كبيرة في المنطقة تمر دون أن يكون له دور فيها.

في هذه الصفحة، ستجد تقارير تربط بين قراراته ونتائجها: من تأثيره على مشاركة السعودية في كأس العالم 2026، إلى كيف ساهمت رؤيته في تعزيز التعاون مع الإمارات، وكيف تغيرت حياة المواطن السعودي بسبب إصلاحاته. كل مقال هنا هو قطعة من صورة أكبر: صورة دولة تعيد تعريف نفسها، بقيادة رجل لم يكتفِ بالحكم، بل أراد أن يُغيّر تاريخًا.