الجنسية الكويتية: من يحصل عليها وكيف تُسحب؟

الجنسية الكويتية, الوضع القانوني الذي يمنح الفرد حقوقًا كاملة كمواطن كويتي، بما في ذلك التصويت، والعمل في الوظائف الحكومية، والوصول للخدمات الاجتماعية. تُعتبر من أصعب الجنسيات في العالم للحصول عليها، وغالبًا ما تُمنح فقط للمواليد داخل البلاد أو لمن يرتبطون بعلاقات عائلية مباشرة مع كويتيين أصليين. لا تُمنح بسهولة، حتى لو عشت في الكويت لعقود، لأن النظام يعتمد على الانتماء العائلي والقبلي أكثر من الإقامة أو المساهمة الاقتصادية.

سحب الجنسية, إجراء قانوني يُستخدم كأداة سياسية وأمنية في الكويت، يُمكن أن يُطبق دون محاكمة إذا اعتبرت الدولة أن الشخص يهدد الأمن الوطني. أشهر مثال هو طارق السويدان, الداعية الكويتي السابق الذي أُزيلت عنه جنسيته عام 2013 بعد اتهامه بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين. القرار لم يكن فرديًا، بل جاء بعد كشف شبكة واسعة لتزوير جنسية، جعلت الدولة تعيد تقييم كل من يحمل الجنسية منذ عقود. السحب لا يعني فقط فقدان الجواز، بل يُفقد معه العمل، والعلاج، وحتى حق العودة إلى الوطن.

الكويت ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم الجنسية كسلاح سياسي، لكنها الأشهر في المنطقة من حيث الشفافية في الإعلان عن هذه القرارات. كل مرة تُسحب فيها جنسية، يُثار جدل: هل هي عقوبة عادلة؟ أم انتقام سياسي؟ بعض الحالات تتعلق بنشاط ديني، وأخرى بانتماءات سياسية، لكن القاعدة واحدة: لا تُمنح الجنسية بسهولة، ولا تُسحب إلا بعد تقييم أمني سري. حتى الآن، لا توجد قوائم عامة توضح كم عدد الذين فقدوا جنسيتهم، لكن التقارير تشير إلى مئات الحالات منذ 2010.

إذا كنت تعيش في الكويت وتسأل: "هل يمكن أن أُفقد جنسيتي؟"، فالإجابة: نعم، إذا كنت من أصل غير كويتي، أو حتى لو كنت من عائلة كويتية قديمة لكنك تُصنّف "مشبوهًا" من قبل الأجهزة الأمنية. لا تحتاج لارتكاب جريمة، فقط لوجود شبهة. هذه ليست قاعدة عامة، لكنها واقع يُطبق على من يُعتبرون تهديدًا للنظام الاجتماعي أو السياسي.

في المجموعة أدناه، تجد تقارير حقيقية عن حالات سحب جنسية، وتفاصيل عن قوانينها، وأخبار عن تأثيرها على أشخاص عاديين، لا على وسائل الإعلام فقط. لا توجد معلومات مُضللة، فقط وقائع موثقة من مصادر داخلية. اقرأ ما حدث، وافهم لماذا هذه الجنسية تُعدّ أثمن من أي جواز سفر آخر في الخليج.