إضاءة برج خليفة: أسرار التصميم والمواعيد والفعاليات التي تجعله أيقونة دبي

عندما ترى إضاءة برج خليفة, نظام إضاءة ديناميكي مُبرمج يحوّل أطول برج في العالم إلى لوحة ضوئية تتفاعل مع المناسبات والطقس والموسيقى. يُعرف أيضًا باسم إضاءة برج دبي، وهو ليس مجرد إضاءة زينة، بل أداة تعبير ثقافي تُستخدم للاحتفال بالإنجازات الوطنية والعالمية.

الإضاءة لا تأتي عشوائيًا. كل لون، كل حركة، كل نبضة ضوئية تُخطط لها مسبقًا. في عيد الاتحاد، تتحول البرج إلى علم الإمارات يتأرجح في الهواء. في رأس السنة، يتحول إلى عرض مسرحي متحرك يرافق الموسيقى. وفي رمضان، تُضاء أضواءه باللون الأخضر تعبيرًا عن السلام والروحانية. هذا ليس تزيينًا، بل تواصل بصري بين المدينة وسكانها وزوارها. حتى الطقس يلعب دورًا: في أيام الضباب الكثيف، تُرفع شدة الإضاءة لتبقى مرئية من مسافات بعيدة، وتُستخدم تقنيات خاصة لتجنب التشتت الضوئي.

الإضاءة تُفعّل يوميًا من بعد غروب الشمس حتى منتصف الليل، لكنها تختلف حسب اليوم. أيام الأسبوع العادية تشهد عرضًا بسيطًا يدوم 10 دقائق، بينما أيام العطلات والمناسبات تُقدم عروضًا موسّعة تصل إلى 30 دقيقة. بعض العروض تُصمم خصيصًا لمناسبات عالمية، مثل عيد الميلاد أو اليوم العالمي للبيئة، حيث تُستخدم ألوان محددة لدعم رسائل عالمية. حتى أن بعض العروض تُحاكي حركة الطيور أو تدفق المياه، لتذكيرنا بأن دبي ليست فقط عن الأبراج، بل عن التوازن بين التكنولوجيا والطبيعة.

ما يميز الإضاءة هنا أنها ليست منفصلة عن المدينة. إنها جزء من تجربة المشي في ديرة، أو تناول العشاء في برج العرب، أو حتى القيادة على طريق الشيخ زايد. الناس يلتقطون صورًا، يلتقيون، يحتفلون تحتها. حتى الأطفال يتعلمون من خلالها أن الضوء يمكن أن يكون لغة. ولا تنسَ أن بعض العروض تُبث عبر شاشات في مراكز التسوق القريبة، أو تُرافقها موسيقى تُبث عبر مكبرات صوت في المحيط، لتخلق تجربة متعددة الحواس.

لماذا تختلف الإضاءة من يوم لآخر؟

لأنها ليست مجرد مصباح. إنها جهاز حكومي متكامل يُدار من مركز تحكم مركزي في دبي. فريق مختص يقرر كل ليلة ما إذا كانت الإضاءة ستكون هادئة، أم مزدهرة، أم ملونة بألوان داعمة لقضية عالمية. في بعض الأحيان، تُضاء البرج بألوان علم دولة أخرى تكريماً لضيوف مهمين. وفي أوقات الحداد، تُطفأ الألوان الزاهية ويُستخدم اللون الأسود أو الأبيض فقط. هذه التفاصيل الصغيرة هي ما يجعل الإضاءة أكثر من مجرد عرض بصري — إنها تعبير عن قيم المدينة.

إذا كنت تزور دبي، فلا تكتفِ برؤية البرج من بعيد. اجلس على شاطئ جميرا، أو اصعد إلى أحد المراقبات في برج خليفة، أو حتى انتظر في مواقف السيارات القريبة بعد العشاء. الإضاءة تُغيّر مع كل موسم، وكل حدث، وكل لحظة مهمة. لا توجد إضاءة واحدة ثابتة — كل ليلة تأتي برسالة جديدة. وعندما ترى البرج يلمع بألوان العلم الإماراتي، أنت لا ترى مجرد ضوء. أنت ترى قلب دبي ينبض.

برج خليفة يتألق بإضاءة جديدة تُعيد تعريف فن المباني الضوئية

برج خليفة يتألق بإضاءة جديدة تُعيد تعريف فن المباني الضوئية

أطلقت إعمار العقارية إضاءة جديدة لبرج خليفة باستخدام تقنية RGBW، تُحوّل الواجهة إلى لوحة ضوئية ديناميكية، وتُعرض لأول مرة خلال عيد الاتحاد 2024، وتُعزز مكانة دبي كعاصمة عالمية للابتكار المعماري.