ركلة ركنية مباشرة: كيف تُغيّر مجرى المباراة ومتى تُستخدم؟

الركلة الركنية المباشرة هي ركلة ركنية مباشرة, ركلة تُنفَّذ من زاوية الملعب دون أن يلمسها لاعب آخر قبل دخولها المرمى، وتُحتسب هدفًا إذا دخلت الشباك مباشرة. Also known as ركلة ركنية مسجلة, it تُعدّ واحدة من أكثر اللحظات إثارة في كرة القدم، لأنها تجمع بين الدقة، المفاجأة، والشجاعة. معظم اللاعبين يفكرون في الركلة الركنية كفرصة لتمريرة أو رأسية، لكن الركلة المباشرة تُعيد تعريف القواعد—فهي لا تحتاج لمسة ثانية، بل فقط زاوية صحيحة وقوة محسوبة.

في المباريات الكبرى، مثل تلك التي شهدناها بين سانتوس وإنترناسيونال، لم تكن الركلات الركنية مجرد تكتيك دفاعي، بل فرصة هجومية حقيقية. عندما يُستبعد نيمار بسبب الإصابة، يصبح الفريق أكثر اعتمادًا على اللعب المباشر، والركلات الركنية تصبح نقطة قوة بديلة. فريق مثل سانتوس، الذي يعاني من ضعف في الهجوم، قد يلجأ إلى ركلة ركنية مباشرة كحل سريع لتفادي الهبوط، خصوصًا عندما يكون الوقت متأخرًا والمرمى مفتوح.

لكن لماذا لا يُستخدم هذا الأسلوب كثيرًا؟ لأن النجاح يتطلب مهارة نادرة. لاعب مثل مبابي أو ميسي لا يُحاولونها إلا في المواقف الحرجة، لأن الخطأ يعني خسارة الكرة وفرصة للخصم للهجمة المرتدة. في مباراة ريال مدريد ضد لييفانتي، رأينا كيف أن ركلة ركنية مباشرة من فينيسيوس جونيور كادت تُسجل هدفًا، لكنها ارتطمت بالقائم. هذا النوع من المخاطرة لا يُقبل إلا من لاعب يملك ثقة مطلقة في قدمه وفهمه للزوايا.

الفرق بين ركلة ركنية عادية وركلة ركنية مباشرة هو الفرق بين التكتيك والشجاعة. الأولى تُستخدم لخلق فوضى في منطقة الجزاء، والثانية تُستخدم لضرب الخصم في قلبه. في الدوري البرازيلي، حيث الأخطاء الدفاعية شائعة، تُصبح الركلة المباشرة أسلوبًا عمليًا. في أوروبا، تُستخدم كسلاح سري—مثلما فعلها لاعب في أتلتيكو مدريد في مباراة جيتافي، حيث أُطلق ركلة ركنية مباشرة بسرعة ودقة، وسجل هدفًا رغم أن الجميع اعتقدوا أنه سيُمررها.

ما يميز هذه الركلة أنها لا تحتاج لفريق كامل. تحتاج للاعب واحد، وعقلية مفتوحة، وحظّ أحيانًا. في مباريات الهبوط، مثل تلك التي تواجهها سانتوس، كل هدف يُحسب. ولا شيء يُحدث فرقًا مثل هدف من ركنية مباشرة—لأنه لا يُسجل فقط، بل يُهزم به الخصم نفسيًا.

في المباريات التي شاهدناها، من برشلونة إلى أستون فيلا، لم نرَ الكثير من الركلات المباشرة، لكن كل مرة تُستخدم، تُصبح لحظة تاريخية. هل تعتقد أن مورغان روجرز أو كيليان مبابي سيحاولونها في المباريات الحاسمة؟ بالتأكيد. لأنها ليست مسألة قواعد، بل مسألة ثقة.

في المجموعة أدناه، ستجد مباريات حيث تغيّرت النتائج بسبب ركلة ركنية مباشرة، أو حيث اقتربت منها الفرق لكنها لم تُسجل. كلها لحظات تُثبت أن كرة القدم لا تُحسم دائمًا بالهجمات المنسقة، بل أحيانًا بكرة واحدة، من زاوية واحدة، تُطلق بثقة.