برشلونة يبدأ موسم 2025-2026 بمواجهة مايوركا خارج الديار، مع ديتر فليك مدربًا وفرينكي دي يونغ قائدًا، والكلاسيكو الأول في أكتوبر على برنابيو. الترتيب يشير لصدارة بـ34 نقطة، لكن المصادر تتناقض، والجماهير تنتظر الحقيقة على أرض الملعب.
ديتر فليك: من هو المدرب الذي غيّر تكتيكات أوروبا؟
عندما تسمع عن ديتر فليك, مدرب ألماني بارز اشتُهِر بأسلوبه التكتيكي المرن وتركيزه على الضغط العالي والتحول السريع. يُعرف أيضًا باسم مُصمم الهجوم الحديث، وهو المدرب الذي أعاد تعريف كيفية لعب الفرق الكبرى في أوروبا، خاصة بعد تجربته مع بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا. لكن تأثيره لم يقتصر على ألمانيا فقط — ففي برشلونة، حيث يقود الجيل الشاب بقيادة لامين يامال, صانع لعب شاب برع في التسريع والتمرير الدقيق تحت ضغط المدافعين، تُرى آثار أسلوب فليك بوضوح في سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.
ما يجعل فليك مختلفًا أنه لا يفرض نظامًا ثابتًا. هو يُعدّل التشكيلة حسب الخصم، ويُعطي اللاعبين حرية كبيرة في التحرك، وهذا ما جعله يُربك دييجو سيميوني, مدرب أتلتيكو مدريد المعروف بأسلوبه الدفاعي المنظم والضغط العالي المُنظّم في مواجهات كلاسيكية. عندما يواجه فريق سيميوني، لا يُحاول فليك تفكيك دفاعه بالقوة، بل يُحيطه بالحركة والسرعة، ويُستخدم اللاعبين الصغار كأداة لإرباك الترتيبات. هذا بالضبط ما حدث عندما أحرز يامال هدفًا في كامب نو، وسط تردد المدافعين الذين لم يعرفوا إن كانوا يتابعونه أم يضغطون على من يُمرر له الكرة.
لماذا يهتم الجميع بديتر فليك الآن؟
لأنه لا يُدرب فريقًا فقط، بل يُكوّن جيلًا. في برشلونة، لم يُضف فقط تكتيكات، بل غيّر ثقافة اللعب. اللاعبين الصغار لم يعودوا ينتظرون الأوامر، بل يقررون في ثوانٍ. هذا يُشبه ما فعله فليك مع بايرن، لكنه الآن يطبقه في بيئة أكثر ديناميكية. حتى سيميوني، الذي يُعدّ معلمًا في التدريب الدفاعي، اضطر للتحدث عن فليك في مقابلة، وقال: "أنت لا تُدرب للفوز، أنت تُدرب للفهم". وهذا هو جوهر فليك — لا يُريد فوزًا مؤقتًا، بل تغييرًا دائمًا في طريقة اللعب.
في المباريات التي تُعرض هنا، ترى كيف يظهر تأثيره حتى في المباريات التي لم يُدرّب فيها مباشرة. عندما يُهاجم برشلونة بسرعة، وعندما يُهزم أتلتيكو بخطة لم يُعدّ لها، فهذا ليس صدفة. هذا تأثير فليك. حتى لو لم يكن على المقعد، فأسلوبه يُلامس كل ملعب في أوروبا. هنا، ستقرأ عن المباريات التي أثبتت أن الجيل الجديد لا يلعب كما كان يُلعب قبل عشر سنوات — بل كما علّمه فليك.