بارما: قصة فريق لم يمت حتى عندما هبط

بارما, فريق كرة قدم إيطالي أسس في عام 1913، وعرف بأسلوب لعبه الجميل ودعمه المالي القوي في تسعينيات القرن العشرين. يُعرف أيضًا باسم بارما كاليكو، وهو الفريق الذي جعل إيطاليا تُذكر باسمه عندما كان يُنافس على الألقاب مع يوفنتوس وميلان. لم تكن بارما مجرد فريق، بل كانت مصنعًا للنجوم: فابيو كانيافارو، روبرتو سيمونس، كريستيان بانوتشي، وحتى باتريك فييرا لعبوا فيها قبل أن يصبحوا أسطوريات في أوروبا.

علاقتها بـ إنتر ميلان, فريق ميلانو الذي يُعد من أقوى الأندية في إيطاليا وأوروبا ليست مجرد مواجهات، بل صراع تاريخي في دوري الدرجة الأولى. في مواسمها الذهبية، كانت بارما تُهزم إنتر في ملعبه، وتُفاجئه بتصفيات دوري الأبطال. حتى اليوم، عندما يُذكر إنتر ميلان في مباريات الثلاثاء، يُذكر معه اسم بارما كخصم سابق أو كفريق تدرب عليه لاعبون كبار.

وحتى عندما هبطت بارما إلى الدرجة الثانية، ودخلت في أزمات مالية، ظلّت أخبارها تظهر في سياقات غير متوقعة. عندما يُقال إن ليفربول يواجه إنتر ميلان في دوري الأبطال، فهناك لاعبون سابقون من بارما يجلسون على دكة البدلاء أو يدرّبون فرقًا صغيرة. عندما تُلعب مباريات كأس العرب، تُذكر بارما لأن حكامًا من إيطاليا تدربوا على أسلوبها في التحكيم. حتى عندما تُعلن الكويت عن سحب جنسية داعية، يُذكر بارما لأن أحد أعضاء إدارة الفريق كان من أصول كويتية، وربما تربطه صلات غير معروفة ببعض الشخصيات.

لماذا لا تزال بارما مهمة رغم غيابها عن الملاعب الكبرى؟

لأنها مثال حي على أن الرياضة ليست فقط عن الألقاب، بل عن الذاكرة. كل من شاهد بارما تفوز على يوفنتوس بنتيجة 3-1 في عام 1999، لا ينسى ذلك. كل من رأى مهاجمها يُسجل هدفًا في ملعب أنفيلد ضد ليفربول، يحتفظ به كذكرى. حتى الآن، لا تزال أخبار بارما تظهر في تقارير عن لاعبين شباب ينتقلون من أكاديمياتها إلى أوروبا، أو عن مالك جديد يحاول إعادتها للسابق. إنها ليست فريقًا يُتابع فقط، بل رمزًا لفترة ذهبية في كرة القدم الإيطالية، وعندما تقرأ عن مانشستر يونايتد أو ريال مدريد، فهناك دائمًا رابط خفي يعود إلى بارما.

في هذه الصفحة، ستجد كل ما كُتب عن بارما في أخبار دبي برو: من مبارياتها القديمة مع إنتر ميلان، إلى تقارير عن لاعبين انتقلوا منها إلى ليفربول، وحتى تحليلات عن كيف أثرت تجربتها على كرة القدم العربية. لا تبحث عن أخبار حديثة فقط، بل عن قصة لم تُكتمل بعد.