أعلنت إمارات عن طلبية بـ 65 طائرة بوينغ 777-9 بقيمة 38 مليار دولار في معرض دبي الجوي 2025، لتعزز مركزها كأكبر مشغل للطائرة في العالم، وتُسهم في دعم مئات الآلاف من الوظائف في الولايات المتحدة، مع أول تسليم مقرر في أبريل 2027.
أسطول طيران: أحدث طائرات طيران الإمارات وتوسعات الأسطول في دبي
عندما تسمع عن أسطول طيران, مجموعة الطائرات التي تشغلها شركة طيران واحدة لنقل الركاب والبضائع. يُعرف أيضًا باسم أسطول الطائرات، وهو ما يحدد قدرة الشركة على الوصول إلى وجهات عالمية بسرعة وموثوقية. في دبي، هذا الأسطول لا يُشبه أي أسطول آخر. إنه يُبنى بذكاء، بتمويل ضخم، وبرؤية واضحة: أن تكون دبي مركز العالم الجوي، وليس مجرد نقطة عبور.
طيران الإمارات، التي تُعدّ ركيزة هذا الأسطول، لم تكتفِ بالحفاظ على طائراتها، بل أعادت تعريفها. في 2024، استلمت أول طائرة إيرباص A350-900, طائرة ركاب طويلة المدى متطورة تُستخدم للرحلات الدولية بفعالية طاقة عالية، وبدأت رحلات مباشرة إلى إدنبرة في يناير 2025. وفي نفس العام، أعلنت عن طلبية ضخمة بقيمة 20.2 مليار دولار لـ65 طائرة بوينغ 777-9, أكبر طائرة ركاب ثنائية المحرك في العالم، وتُعدّ الأحدث في سلسلة بوينغ 777. هذه ليست مجرد شراء طائرات—هذه استثمار في كفاءة الوقود، وخفض الانبعاثات بنسبة 20%، وزيادة القدرة على توصيل الركاب إلى مدن جديدة مثل ملبورن وروما ومدغشقر.
لكن الأسطول لا يُقاس فقط بعدد الطائرات. يُقاس بسرعة استجابته، وشفافيته، وثباته. بعض التقارير أشارت إلى تناقض بين عدد المدن التي تُعلن أنها تستأنف رحلاتها إليها، وبين العدد الفعلي. هذا لا يعني فشلًا، بل يُظهر تعقيد التخطيط في عالم الطيران حيث تتغير الظروف كل أسبوع. لكن ما لا يُنكره أحد: الأسطول ينمو، والعمليات مستمرة، ولا توجد أي أدلة على أزمة سيولة أو إجازات بلا أجر. الاحتياطي النقدي يتجاوز 12 مليار درهم، والرحلات الجديدة تُضاف كل شهر.
إذا كنت تتابع دبي من بعيد، فربما تظن أن كل شيء عن المولات والناطحات. لكن الأسطول الجوي هو ما يُبقي المدينة حية. هو ما يجلب السياح، ويُصدر البضائع، ويدعم الاقتصاد، ويجعل من دبي بوابة بين القارات. ما تراه في الأخبار اليوم—طائرة جديدة، وجهة مفتوحة، تعاقد مع بوينغ—هو مجرد جزء من خطة أكبر. وفي المقالات التالية، ستجد كل التفاصيل الحقيقية: من أين جائت الطائرات، إلى أين تطير، وما الذي تغيّر حقًا في رحلاتك القادمة.